حيّاكمـ

ليس معرضاً إنما العالم

ت + ت - الحجم الطبيعي

تكمن الأهمية القصوى لمعرض إكسبو الدولي دبي، في آليته، وفي أهدافه، وما يحققه من مكتسبات، سواء للدول المشاركة أو للهيئات والمؤسسات أو حتى على مستوى الأفراد، حيث يخرج جوهر هذا المعرض عن طبيعة الفكرة السائدة لدينا عن المعارض على اختلافها، بطبيعة الحال «إكسبو 2020 دبي» يتجاوز هذه النمطية في التفكير، ويصل لما هو أبعد وأعظم.

إن تحدثنا على مستوى الدول، تمكن هذه الاحتفالية كل دولة من عرض، فهذه الاحتفالية ليس لها جانب اقتصادي واستثماري وحسب، وإنما لها جانب حضاري ثقافي، فهذه الاحتفالية فرصة ثمينة لتعرف الدول بنفسها، من خلال منصة تضع العالم بين يديك لتخاطبه وتقدم له أجمل وأعظم كنوزك، فضلاً عن فوائد عديدة أخرى، ولعل من أهمها في جانبها الاستثماري، عندما تقدم دولة صورة عنها في هذا المحفل، هي في الحقيقة توجه رسالة للعالم، كدعوة لزيارتها، وهذا يعني نمو القطاع السياحي، في إكسبو نحو 200 دولة وملايين الزوار، هذه فرصة للالتقاء بالعالم.

إن تم وضع «إكسبو 2020 دبي» في إطاره الحقيقي وفي إطار أهميته، نكون قد وضعنا اليد على مكاسبه العديدة الثمينة، فالأفراد سيجدون فرصاً كثيرة، وسيطلعون على تجارب الآخرين، وما الفرص الاستثمارية الحقيقية المتواجدة في كل بلد من البلدان المشاركة، بل سيتعرفون على القوانين والأنظمة لكل دولة، ولن يحتاجوا للسفر لذلك البلد أو هذا، فالجميع في دبي، يعرض ما لديه من تسهيلات ويقدم نفسه للعالم. الحال نفسه للهيئات والمؤسسات والمنظمات الدولية. عندما أقول نحتاج لفهم «إكسبو 2020 دبي» الدولي فأنا أشير لمنظومة كبيرة ومتعددة ومتنوعة من الخدمات والزخم المعرفي والثقافي والتجاري والاقتصادي الذي له انعكاس على التنمية الدولية والنمو والتبادل الاستثماري بين مختلف دول العالم. إكسبو «إكسبو 2020 دبي» الدولي، ليس معرضاً عابراً بل هو أعظم وأكبر من ذلك بكثير.

Email