الإمارات وجهة العالم

ت + ت - الحجم الطبيعي

اكتسبت دولة الإمارات منذ نشأتها سمعة طيبة ومكانة مرموقة في العالم، وتحظى باحترام الجميع في كل مكان، وذلك لما تميز به المجتمع الإماراتي قيادة وشعباً من قيم سامية وثقافة حضارية راقية، تعكس المعدن الأصيل للمجتمع الإماراتي، تسامحاً وتعايشاً وكرماً ومداً ليد العون للآخر وحسن معاملة له، ولما تميزت به دولة الإمارات أيضاً من إنجازات نوعية شاملة سطعت شموسها في مختلف الميادين، الاقتصادية والثقافية والأمنية والصحية وغيرها، ما جعلها بحق وجهة عالمية متلألئة تضيء خريطة العالم، يقصدها الناس من كل بقاع الأرض، لينعموا فيها بالحياة الكريمة الهانئة.

تتمتع دولة الإمارات بمقومات جاذبة كثيرة، جعلت منها واحة أمن وأمان واستقرار، يعيش فيها مختلف الأطياف والشرائح بطمأنينة وسلام، ويحظون بالاحترام المتبادل في ما بينهم، ويجدون يد العدالة الناجزة تحوطهم وترعاهم، في ظل نظم وقوانين تكفل حقوقهم وحرياتهم، وفي ظل تشريعات تتجدد وتتطور لتواكب متغيرات العصر وتطوراته، وتساهم في حفظ المصالح العامة والخاصة للجميع، وتعمل على تحقيق السعادة والهناء لهم.

لقد عملت القيادة الحكيمة منذ سطوع فجر الاتحاد على رفد الوطن بكل المقومات التي تجعل منه أرض سعادة وهناء لمن يعيش عليها، ووجهة عالمية تستقطب الناس من كل مكان، فأسست بنية تحتية متينة، ووفرت مختلف الخدمات التي يحتاجها الناس، وسهلت ذلك لهم غاية التسهيل وفق أحدث متطلبات العصر، وصولاً إلى توظيف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والحكومة الذكية لتوفير أرقى الخدمات بأفضل المعايير، ولذلك فلا غرابة أن تضم دولة الإمارات على أرضها اليوم أكثر من 200 جنسية، من مختلف القارات والدول، وجدوا في دولة الإمارات موئلاً لهم ولأسرهم، فهم في ظلالها يتنعمون، وبين بساتينها الناضرة يتمتعون.

ومما جعل دولة الإمارات وجهة عالمية أنها أرض المبادرات والمشاريع التنموية ورعاية المواهب ودعمها وتشجيع الإبداعات والابتكارات وتجديد العلم والمعرفة، فقد انطلقت دولة الإمارات بكل طموح وعزم وإبداع في بناء تنمية شاملة في شتى القطاعات، وتبوأت المراكز الأولى في الكثير من المؤشرات العالمية، بل أطلقت مشاريع استثنائية في المنطقة، مثل الطاقة النووية النظيفة ومشروع استكشاف الكوكب الأحمر، وأطلقت العديد من المبادرات لدعم المواهب وتشجيعها، وخاصة تلك التي تستهدف فئة الشباب الذين هم عصب المجتمعات، مثل مبادرة «مليون مبرمج عربي» لتزويد الشباب العرب المهارات التي تساعدهم على الحصول على فرص عمل في المستقبل، وكذلك مبادرة منح الإقامة الذهبية لأصحاب المواهب المتخصصة والباحثين وغيرهم، لتكون دولة الإمارات بذلك وجهة عالمية في مبادراتها ومشاريعها النوعية، وبيئة جاذبة ومحفزة ومستقطبة للمواهب والخبرات والاستثمارات من كل أنحاء العالم.

وها هي اليوم وبكل اقتدار تعزز مكانتها وجهة عالمية يقصدها الناس من كل أصقاع الأرض من خلال معرض إكسبو 2020 الدولي الذي استضافته دولة الإمارات وافتتحته هذا الشهر، بعد أن فازت باستضافته في 2013، متفوقة بذلك على عروض قدمتها دول عدة من حول العالم، لتكون بذلك أول دولة عربية تفوز باستضافة هذا المعرض الدولي، وما ذلك إلا ثمرة من بساتين إنجازات دولة الإمارات وما تتمتع به من مقومات جعلتها وجهة جاذبة للمعارض والفعاليات الدولية.

أكثر من 190 دولة مشاركة في معرض إكسبو 2020 دبي تعرض مبتكراتها ومنجزاتها، تجتمع كلها في دولة الإمارات في محفل ابتكاري دولي تحت شعار واحد وهو «تواصل العقول وصنع المستقبل»، لتكون دولة الإمارات بذلك بوابة لتلاقي الحضارات والثقافات، وتلاقح العقول والأفكار، وتمكين العائلة البشرية من ابتكار الحلول الرائدة المستدامة للتحديات التي تواجههم، وصولاً إلى صناعة مستقبل مشرق مليء بالإنجازات التي يعود نفعها على البشرية جمعاء.

ولا تزال القيادة الحكيمة ترسم لآفاق مستقبلية أكثر إشراقاً وازدهاراً، وتعمل وتخطط ليل نهار، وتدعم أبناءها وتمدهم بالطاقات والإمكانات التي تجعلهم خير سند لدولتهم في مسيرة العطاء المتألق، لتكون دولة الإمارات وجهة حضارية تبهر العالم بأسره بإنجازاتها، وتجذب الناس من كل مكان بمبادئها التي تكرس السعادة والتسامح والإبداع، ولتكون صرحاً مضيئاً تنبثق أنوار نهضته وحضارته لتعم الأرض كلها.

 

Email