حيّاكمـ

لك يا إمارات السلامة

ت + ت - الحجم الطبيعي

نقول في مصر حباً لترابها «لك يا مصر السلامة وسلاماً يا بلادي»، ونقول الكلمات نفسها للإمارات حباً لترابها: «لك يا إمارات السلامة وسلاماً يا بلادي». لقد عشت لحظات افتتاح «إكسبو 2020 دبي»، كما شعر بها كل مصري، فخراً واعتزازاً.

لكني، ولأنني كنت من المعاصرين لنهضتها الحديثة لم أكن مندهشاً، فقد كنت أتوقع ما شاهدته، فلقد تعودت على صناعة الإنجاز والإبهار والدهشة مضموناً وشكلاً، وكان إكسبو بأجنحته التي فاقت الـ191 جناحاً وتنافست الدول المشاركة على تقديم ثقافاتها وهويتها في أجمل صورة، وكأنها تحاول أن ترتقي إلى الصناعة الإماراتية التي لا تجارى.

توقفت كثيراً عند المعنى الذي أراده أبناء الإمارات عنواناً لجناحهم وقصتهم «موطن الحلم والإنجاز»، وهو عنوان واقعي، ومن لا يصدق ليس عليه إلا أن ينظر إلى دبي، صانعة الحدث وموطنه، ويتأمل كيف كانت وكيف أصبحت، كما هي كل الإمارات التي جعلتنا نستهين بكلمة مستحيل.

«إكسبو» وأدبياته ومقر عنوانه ورسالته على مدار ستة أشهر مقبلة، يعد نموذجاً لجودة الحياة وسعياً لتكريم الإنسان والأخذ بيده ومساعدة البشرية في كل مكان، إلى مستقبل أفضل، أمناً وسلاماً وحباً وتعايشاً.

كلمات أخيرة

أنت بالفعل موطن الحلم والإنجاز لكنك قبل هذا موطن الخير، لأنه أجمل ما يقدمه البشر للبشر، فقد كنت يا إمارات منبعاً للخير وأهله منذ اللحظة الأولى وستظلين.

سنظل نحن أهل مصر وكل أبناء العروبة ينتابنا شعور بالفخر لكل ما هو إماراتي. أصبحت نموذجاً في عامك الخمسين لكل من يريد أن يرتقي ببلده وأبناء بلده، نموذجاً لهمة الإنسان الذي ينتصر على المستحيل حتى أصبح أسلوب حياة.

Email