لستم بحاجة لعوائق جديدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

في أحيان كثيرة نكون في تأهب واستعداد للمستقبل، بل نأخذ موضوع قادم الأيام على درجة عالية من الحيوية، ونضع الخطط والرؤية التي قد تساعدنا على تجاوز التحديات والعقبات والصعوبات التي نتوقع أن تقابلنا، هذا الهاجس إيجابي، وهذه النظرة في محلها، وهذا الاستعداد ذكاء، فالاستعداد والعمل أن تذلل العقبات والصعوبات التي تعترضك، وأن تكون قد أخذت زمام المبادرة لمواجهتها بذكاء وفهم للواقع الحياتي، خاصة إن كان في إطاره الطبيعي الاعتيادي. المشكلة التي نواجهها هي في البعض من الصحب، أو كما يقال رفقاء الطريق، رفاق المسيرة المستقبلية، هؤلاء قد تكون لهم نظرة مغايرة وليست في محلها، أو تتقاطع ولا تتفق مع ما نراه، وما نعمل على تحقيقه، هنا يحدث تباين.

على سبيل المثال في بيئة العمل تكون مبادراً وتقدم مقترحات وآراء تستهدف تطوير آلية العمل، وهدفك بطبيعة الحال لفت انتباه رئيسك ليقدر جهدك وعملك، تصطدم بزملاء يحثونك على التوقف، لأن سلوكك يشكل عليهم ضغطاً، بمعنى يظهر شكلهم خطأ زميل لهم نشيط ومجد ومبادر ومستعد، بينما هم اعتادوا على عمل روتيني. مثل هذا الموقف يعني ألا تعمل للمستقبل، ألا تسعى للترقي والحصول على مناصب، فضلاً عن أنه يعني عدم التطور، لأن الذي يبادر ويقترح دائم التجدد ومستمر في تنمية معرفته، وإلا لن يكون قادراً على العطاء المميز، ولا على تقديم أفكار وحلول جديدة.

من هنا يصبح زملاؤك والرفاق الملاصقون هم مصدر التهديد وتثبيط عزمك والحد من نشاطك وحيويتك، وبالتالي سيكونون سبباً في اعتياديتك وعدم تميزك، بل وهو الأهم تهديد مستقبلك المهني. نحن نحتاج لمن يشجع ويدعم ويساعد ويدفع بنا نحو المعرفة والتطوير، فالطريق طويل والعوائق متعددة، ولا نحتاج لعوائق إضافية من صنع يدينا.

Email