الإنجاز والإعجاز في دبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

احتفلت دولة الإمارات ومعها العالم بانطلاقة «إكسبو 2020 دبي»، في حفل بهيج فيه من الإدهاش ما أبهر الحضور والمتابعين عبر وسائط الإعلام المختلفة، ترجم المقولة التي أطلقت بأن دبي ستقدم دورة استثنائية، وقد أوفت دبي بوعدها، كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله: «الإمارات عملت على مدار عقد من الزمن لتجسيد وعدها بتنظيم إكسبو تاريخي وغير مسبوق، وها هي تفي بالوعد للعالم».

فما شاهدناه عبر شاشة التلفاز قدم للمتابعين صورة جلية عن عمق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، عندما أمر بتقديم طلب الاستضافة، وكان فريق عمل إكسبو الذي عمل بتوجيهاته عند حسن ظن سموه، فما قدم من فقرات أشعر كل دول العالم أن لثقافتها حضوراً في هذا الافتتاح، حيث مثلت فعالياته ثقافة شعوب العالم.

وكانت مفرداته لغة ترحيب بليغة ورسالة واضحة لعمق فكر أبناء الإمارات قيادة وشعباً، وحرصهم على تواصل المجتمعات الإنسانية، لخدمة أممهم وصناعة مستقبل مشرق لشعوبهم.

وإذا كان الكتاب يقرأ من عنوانه، فإن عنوان المعرض هو حفل افتتاحه الناجح، ولنا أن نبني على ذلك النجاح المنظور لهذه الدورة. إن توظيف التقنية الحديثة أعطى بعداً جديداً لأهمية المتعة البصرية وتشكيل الإدهاش. لقد وصلت رسالة الإمارات إلى العالم، كما قال سموه: «حدث سيسكن ذاكرة البشرية ليس من باب الإبهار فقط، بل أيضاً لأنه وضع أجندة عمل عالمية».

إنه إنجاز بمعنى المفردة وهو إعجاز كذلك، لقد تلقيت رسائل تهنئة من أصدقاء في دول عدة يعربون فيها عن إعجابهم بالحفل، مؤكدين أن ما تم ليس بغريب على دبي المتعة والتحدي، دبي التي كانت ولا تزال تقدم نفسها صانعة للبهجة والفرح، دبي عنوان الابتكار والإبداع، دبي التي تمضي في طريق الريادة.

 

Email