العالم في دبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

للمرة الثانية على التوالي، وخلال أسبوعين، أكتب عن تظاهرة «إكسبو» التي تستضيفها دبي ودولة الإمارات، وللأمانة حاولت ألّا أكرر مقالتي السابقة التي حملت عنوان «إكسبو ليس مجرد معرض» ولكنني فشلت.

وأنا سعيد جداً بأنني فشلت لأن «إكسبو» يستحق مقالات ومقالات وتستحق دولة الإمارات الإشادة ليس لاستضافتها حدثاً عالمياً فهي التي تعودت ذلك منذ عقود وليس لحجم الإبهار البصري والمعنوي الذي يرافق الحدث بل للسلاسة التي تستضيف بها البلاد ملايين الزوار وللطريقة التي تتعامل بها مع الجميع ولنظرتها الشمولية للعالم ولسرعة الإنجاز والوفاء بالوعود وللطريقة التي تقدم بها نفسها للعالم ما جعلها إحدى العلامات الفارقة وجعل كل العرب فخورين بها وهي التي تمثلهم وتمثل نقطة مضيئة في تاريخهم فليس من السهل أن يأتيك الأمريكي والفرنسي والكندي والياباني والكوري الجنوبي والألماني والصيني والروسي والبريطاني وكلهم من دول عظمى إما تاريخياً أو صناعياً أو تكنولوجياً أو كل هذه الصفات مجتمعة وتراهم منبهرين بما يرون (وهم حتماً من صناع التكنولوجيا) ولكن ما تقوم به الإمارات ودبي يتجاوز حدود الخيال ليكون المستحيل مجرد كلمة لا أكثر.

نعم من يعيش في الإمارات أو من يزورها سيعرف عمّا أتحدث، من طيران الإمارات أو الاتحاد والعربية وفلاي دبي ستجد أحدث وأرقى ناقلات العالم، ثم تصل إلى مطارات تحمل الرقم واحد في العالم ولتخرج إلى بنى تحتية وشوارع أيضاً تحمل الرقم واحد في العالم لتنزل في فنادق تصل إلى سبع نجوم لا مثيل لها في العالم والأهم لتتعامل مع شعب من الأرقى في العالم في بلد شبه «مؤتمت» ويتعامل بالذكاء الصناعي في معظم تفاصيله حتى في جائحة كورونا كان البلد الذي عرف كيف يتعامل مع مرض أرعب العالم، ولكنه هنا كان إلى حد كبير ضمن دائرة الاحتواء ولهذا كانت الإمارات من أوائل الدول التي فتحت حدودها لتستقبل الزوار والسائحين، وها هو إكسبو يؤذن بعودة الحياة الطبيعية للعالم كله أقل ما يقال عنها إنها خيال في خيال.

مبارك للإمارات ولدبي تظاهرة بحجم «إكسبو 2020 دبي».

 

Email