حكومة تسبق نفسها

ت + ت - الحجم الطبيعي

الحراك التنموي المتسارع والمضاعف الذي وضعت الإمارات مساراته على أرض الواقع، يستند إلى خارطة طريق مكتملة الأركان، أساسها المتين «مبادئ الخمسين»، والمنهجية الحكومية الجديدة، وعمادها الفاعل حكومة اتحادية قوية يقودها فكر استباقي ومرن قادر على مواجهة أي مستجدات أو تحديات بأدوات وسياسات متغيرة ومتقدمة.

فحكومة الإمارات بتشكيلها ووزرائها الجدد الذين أدوا أمس اليمين الدستورية، تجسد بصدق رؤية وتطلعات الدولة في المرحلة التاريخية القادمة، وأهدافها في تحقيق قفزات مختلفة في كل المجالات، وهو ما يعبر عنه محمد بن راشد بوضوح بتأكيده أن منهجية عملها الجديدة أن تكون «حكومة أسرع في الإنجاز.. أقرب للميدان.. محور عملها الإنسان.. وطموحاتها أن تسبق نفسها.. وتسبق أمسها.. وتحقق أفضل حياة لشعبها».

هذه المرجعيات التي تؤطر الأولويات الوطنية بخطط عمل واعدة، تحفز ثقة وتفاؤلاً وهمة عالية، لمشاركة الجميع في صنع هذه التحولات النوعية التي تستهدفها الإمارات، والتي يصفها محمد بن زايد بقوله: «نتطلع لدخول الخمسين عاماً المقبلة بحراك تنموي أسرع وطموحات تحقق قفزات في أدائنا الحكومي واقتصادنا الوطني ومكانة دولة الإمارات عالمياً».

حكومة الدولة، وفي ظل ما فتحته إنجازات الإمارات غير المسبوقة في الفترة الأخيرة من آفاق واسعة، أمامها موسم مختلف تماماً من العمل، وتطلعات ترفع مستوى التحدي، ولكنها عودتنا دائماً، من خلال الرؤية الاستراتيجية المتفردة التي تقودها على الإدهاش والابتكار والسبق، وهذا ما تعد به مجدداً، من إحداث نقلات مختلفة كلياً بمشاريع وإنجازات نوعية في الملفات والأولويات الوطنية والعالمية، وما يشهد به تاريخها الاستثنائي، أنها ستكون عند هذا الوعد بإنجازات تتفوق على سابقاتها.

Email