اصنع الماضي السعيد

ت + ت - الحجم الطبيعي

دون شك إنّ الذكريات لها تأثير على واقعنا، ويكون هذا الأثر إيجابياً أو سلبياً تبعاً لنوع هذه الذكريات، وإن كانت سعيدة أو حزينة، لذا نقرأ كثيراً عن دراسات وبحوث علمية تدعو للتحرر من قيد الماضي، والنظر نحو المستقبل بإيجابية وتفاؤل.

هذا يقودنا نحو أهمية الصحب والرفاق الذين نقضي معهم الكثير من الوقت، فضلاً عن الأقارب، وهذا يعني حياتنا الاجتماعية بصفة عامة، فأهمية العناية بهذا الجانب ومحاولة أن تكون جلساتنا محملة بالسعادة والاستبشار وأن تكون لحظاتنا معهم جميلة ومعطرة بالسعادة والأمل والفرح. بمعنى أن نهتم بصناعة ذكرياتنا الجميلة ونعتني بها، خاصة مع تزايد الدراسات العلمية التي تصل لنتائج توضح أهمية الذكريات السعيدة والجميلة مع أناس مقربين، وأثرها على حياتنا وتخفيفها للكثير من حالات القلق والتوتر.

من تلك الدراسات: دراسة نشرت في مجلة علم النفس التجريبي، توصل خلالها باحثون إلى أن الذكريات السعيدة تصبح ذات قيمة أكبر إذا ارتبطت بأشخاص معينين، وبأن هذه الذكريات يمكن أن تلعب دوراً مهماً في التخفيف من التوتر.

إذاً نحن أمام الذكريات وسطوتها البالغة، وأمام الآخرين من الأقارب أو الصحب أو الرفقة، وأثرهم ودورهم المحوري والمهم في تواجد الذكريات، بل أثرهم في تشكيل وتنويع وتصنيف وتشكيل هذه الذكريات، فإن وجدت الصديق الوفي المرن الذي يملك الخبرة والمعرفة، الذي يدرك تحديات الحياة ومتطلباتها وعقباتها وفي الوقت نفسه لديه مهارة تجاوزها بهدوء، ويضفي على الأجواء الابتسامة والأمل والفرح، عندها ستكون تلك اللحظات الماضية عبارة عن ذكريات مميزة بالسعادة.

الهدف اعمل لتكون أيامك جميلة لتبقى فيما بعد ذكريات جميلة وسعيدة.

 

Email