الإمارات تجمع العالم وترسم مسار المستقبل خلال «إكسبو 2020 دبي»

ت + ت - الحجم الطبيعي

تفصلنا أيام قليلة عن انطلاق فعاليات «إكسبو 2020 دبي»، الحدث الضخم الذي سيبقى حاضراً في أذهان العالم أجمع بعد سنوات طويلة كنقطة تحول هائلة ساهمت في تمهيد الطريق نحو مستقبل مشرق.

ففي الوقت الراهن، تتهيأ دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة عموماً للترحيب بالزوار القادمين من مختلف أنحاء العالم لحضور أول إكسبو دولي يقام في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا.

ونجحت دولة الإمارات بإرساء نموذج عالمي يقتدى به؛ فهي منارة مضيئة تتصدر العديد من المؤشرات التنموية على مستوى المنطقة والعالم، كما أنها دولة لا تعرف المستحيل وبإرادتها العالية وتطورها الملموس ساهمت في بناء مجتمع مستقر ينبض بالابتكار ويسير بخطىً ثابتة نحو مستقبل مشرق بإذن الله.

وتحتل دولة الإمارات اليوم المركز 16 في تقرير سهولة ممارسة أنشطة الأعمال الصادر عن البنك الدولي، والمرتبة 25 في تقرير التنافسية العالمية الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، علاوة على المركز 15 عالمياً والأول في العالم العربي ضمن مؤشر الثقة بالاستثمار الأجنبي المباشر (Kearney FDI) 2021. كما حققت دولة الإمارات مسيرة حافلة بالنجاح والإنجاز على صعيد المساواة بين الجنسين؛ وجودة الحياة؛ والابتكار؛ وتبني التقنيات الرقمية؛ والعمل المناخي.

 وبدءاً من جهودها البحثية في قطاع الفضاء إلى تبنيها لأحدث التقنيات، تلعب دولة الإمارات اليوم دوراً حيوياً في مختلف القطاعات. ويشارك جميع سكانها من مواطنين ومقيمين في مسيرة النماء والازدهار المستمرة على أرضها المعطاءة.

ولا يخفى على أحد أن الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات جاءت بفضل قيادتها الرشيدة وأثمر التزام الدولة وتفانيها خلال 50 عاماً في تطوير بنيتها التحتية إلى مستويات عالمية، وإرساء دعائم منظومة صناعية محلية متقدمة، وتأسيس بيئة أعمال مثمرة ومواتية لمختلف الشركات الصغيرة والمتوسطة، الأمر الذي رسخ مكانة دولة الإمارات المتفوقة في العالم.

ونجحت دولة الإمارات أيضاً بتحقيق تحول لافت نحو منظومة اقتصادية متنوعة ومزدهرة، وحرصت على تبني أرقى المعايير، واعتماد التسامح كقيمة رئيسية، الأمر الذي بنى مجتمع متنوع ومزدهر يحتضن سكاناً من 200 جنسية، ويعتبرونها جميعاً وطنهم.

ويتزامن انطلاق «إكسبو 2020 دبي» مع لحظة فارقة في تاريخ دولة الإمارات، إذ تستعد الدولة للاحتفال بالخمسين في 2 ديسمبر. ولم يكن غريباً أن نرى الدولة قد تأهبت بالفعل للخمسين عاماً المقبلة عبر إطلاق المشاريع والبرامج الطموحة التي تضعها على مشارف المستقبل.

وتجسد موضوعات إكسبو 2020 دبي الثلاثة: الفرص والتنقل والاستدامة، إنجازات الدولة على مر تاريخها وطموحاتها المستمرة لاستشراف المستقبل. وسيعمل هذا الحدث العالمي على خلق الفرص للمواهب المبدعة وابتكار الأفكار وتمهيد طريقها نحو الازدهار؛ وبناء مستقبل قطاع النقل لتيسير سبل تنقل الأفراد وشحن البضائع في مختلف أرجاء العالم؛ والتركيز على العمل المناخي الجاد لإزالة الكربون.

وسيساهم إطلاق الأفكار البناءة خلال «إكسبو 2020 دبي» في رسم مسار المستقبل؛ فإضافة إلى ضرورة التحول بقطاع الطاقة ليتمكن من تحقيق مزيج نظيف يجمع بين طاقة الغاز والطاقة المتجددة، يتعين على العالم البحث في تقنيات الرعاية الصحية المتطورة، لاسيما عقب تنامي أهمية هذا القطاع بعد تفشي الجائحة، إلى جانب تقييم الإمكانات المستقبلية لقطاع النقل والطيران. فالتطور في كل من هذه الميادين سيدفع مسيرتنا نحو الغد الأفضل الذي نتطلع إليه.

وبصفتي واحدة من بنات هذا البلد المعطاء، أفخر اليوم بانعقاد هذا الحدث في ربوع وطننا الغالي، وأتطلع قدماً لرؤية حجم الإبداع والابتكار الذي سيقدمه.

 

 

Email