أعمدة قوة لحكومة الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

مضاعفة أسس القوة التي تسير من خلالها حكومة الإمارات بثبات نحو إحداث قفزات حضارية جديدة في المسيرة التنموية الشاملة، تفتح اليوم آفاقاً واسعة أمام تسريع العمل، لتحقيق تطلعات الخمسين عاماً المقبلة، فما يعززه التشكيل الحكومي، الذي اعتمده رئيس الدولة، وأعلن عنه محمد بن راشد، بعد التشاور مع محمد بن زايد، والمنهجية الحكومية الجديدة، يؤكد أن الإمارات تنطلق من رؤية واضحة تماماً للمستقبل، والقمة التي تريد أن تصلها في الخمسين المقبلة.

التشكيل الذي ضم مكتوم بن محمد، نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للمالية، ووزراء شباباً في ملفات حيوية، يقدم سنداً حقيقياً لتطلعات الإمارات، التي يرتفع فيها سقف الطموحات إلى تحولات تاريخية، بعد ما حققته من إنجازات كبيرة في وقت قياسي، خلال العشرية الماضية، ضمن رؤية 2021، ما يعطي دفعاً قوياً لمضاعفة وتسريع عجلة الإنجاز، وكذلك الالتفات إلى تحقيق تقدم سبّاق في قطاعات المستقبل الحيوية، للفوز بريادة مجالات العالم الجديد.

هذا ما يشير إليه وضوح منهجية العمل الحكومي الجديد، وكما يؤكد محمد بن راشد بالقول: «نحن بحاجة لتغيير أدوات التغيير التي نستخدمها.. المنهجية الجديدة لعمل الحكومة سنعتمد عليها لتسريع المنجزات.. وتحديد الأولويات.. واعتماد المشاريع والميزانيات»، فهي تعتمد على محددات تنتقل إلى إنجاز تحول نوعي سريع في قطاعات مهمة، بالاعتماد على المشاريع الكبرى، وعلى المسؤولية المشتركة لفرق العمل بدل المسؤولية المنفردة للوزارات، وتدعم هذا التوجه بأنظمة حوافز استثنائية جديدة.

انتقال الإمارات إلى رحلتها في الخمسين المقبلة، يأتي اليوم بعمل مدروس، واستراتيجيات وخطط واسعة، تستند إلى قيادات وفريق حكومي، وفرق عمل بكوادر وطنية ذات كفاءة عالية، تشكل جميعاً أعمدة قوة، للوصول بالإمارات إلى المستقبل، الذي تريده لنفسها.

Email