مهمتك زيادة المعلومات

ت + ت - الحجم الطبيعي

التفكير عملية مستمرة في العقل البشري كما يقال، وهي عملية لا تتوقف، ولعلها واحدة من أهم الخصائص البشرية التي أودعها الله عقل الإنسان، وطوال تاريخ العلوم وتطورها توقف الكثير من العلماء عند التفكير، وهناك نظريات وآراء عملية متنوعة، لكن الثابت أن العقل البشري يحتاج للمعلومات والخبرات والعلم لتساعده في الاستنتاجات والخيارات، وليعطي قرارات سليمة وصحيحة، عملية التفكير دون روافدها ودون دعمها بما تحتاجه من معلومات تصبح عملية غير صحيحة، أو ستكون نتائجها غير موفقة وليست في محلها.

ليست كلمات جديدة أو حديثة تلك التي تدعو للتعلم وزيادة الخبرات والمعارف في المجالات التي تهتم بها وتتقاطع مع توجهاتك الحياتية. هي دعوة معتادة ومكررة، والواقع يثبت أهميتها القصوى، عندما يرزقك الله بطفلك الأول، مهمتك أن تضيف معلومات جديدة لعقلك تتعلق بالتربية ورعاية الأطفال والتعامل معهم، عندما تلتحق بوظيفة لأول مرة، ستجد إجراءات العمل وطبيعته مبهمة وغير معروفة لديك، تحتاج هنا للمزيد من المعلومات عن الحياة الوظيفية وفنون التعامل مع زملاء العمل، ومهارة تخفيف الأعباء وأداء المهام، وغيرها الكثير من المهارات، ومن هنا تتضح الحاجة لمعلومات تتعلق بعملك والأداء، والحال نفسه ستجده في كل جانب حياتي تتوجه نحوه، لا يمكن للعقل ولا لعملية التفكير أن تكون ناجحة ومميزة وقوية وينتج عنها خيارات صحيحة وقوية، إن لم تكن مبنية على معلومات وأسس عملية، هذا الجانب حيوي وهام لكل واحد منا، يجب تعلمه وفهمه، وأن يكون مرافقاً لنا في الحياة، من غير المجدي إضاعة الوقت في عملية تفكير تنقصها الخبرة والمهارة والمعلومات اللازمة، ومن غير المجدي تبديد الطاقة الذهنية والعقلية دون دعمها بما تحتاجه من المعلومات.

إنها نصيحة ثمينة تلك التي تدعو للتعلم وزيادة الخبرة وإضافة المعلومات، في كل مجال من مجالات الحياة نبدأ في اقتحامه.

Email