القراءة سلاحنا الأقوى

ت + ت - الحجم الطبيعي

فصل جديد من فصول «صناعة الأمل»، ولبنة أخرى في بناء فكر الإنسان في عالمنا العربي، وتعزيز هويته وثقافته الأصيلة، رسختهما مبادرات محمد بن راشد العالمية، مع نجاح «تحدي القراءة العربي»، بدورته الخامسة، في استقطاب أكبر عدد من المشاركين في تاريخه، رغم تحدي الجائحة العالمية، لتصل من خلال هذا النجاح الكبير رسالة الإمارات للعالم، بأن الطموح ليس بمستحيل على أبناء الإمارات والعرب، وبأننا ماضون، رغم التحديات، في حمل لواء الحراك المعرفي في أمتنا، والارتقاء بالهوية والفكر والثقافة إلى آفاق غير مسبوقة.

تحدي القراءة، الذي تابع حفله الافتراضي، أمس، الملايين حول العالم، مثّل على الدوام رهان محمد بن راشد على شباب عربي يحمل لواء المعرفة، إيماناً من سموه بأن الاستثمار في الإنسان هو أساس التنمية وبناء المستقبل. ويجسد هذا المشروع الطموح كذلك رؤية سموه في إعداد جيل مثقف، قادر على تحسين واقعه بالعلم والمعرفة، فالقراءة، كما يؤكد محمد بن راشد، هي سلاحنا في مواجهة التحديات والأوقات الصعبة.

النجاح المبهر الذي حققه «تحدي القراءة العربي»، منذ انطلاقته، أسهم بقوة في ردم الفجوة المعرفية، بما أضافه من مكتسبات، وزخم قرائي ثري، وما أحدثه من خلق حراك ثقافي بين ملايين الطلبة والمؤسسات التعليمية، من المحيط إلى الخليج، ليؤكد أهمية هذا المشروع الرائد، الذي بات تظاهرة معرفية عالمية، تستكمل بناء الحضارة.

وما تكشفه أرقام المشاركة، التي بلغت 21 مليون طالب من 52 دولة، يؤكد بلا شك، أن لغتنا قادرة على استعادة دورها وإثراء مساهمتها في الإنتاج المعرفي، وتعزيز القيم الإنسانية القائمة على التواصل الثقافي والحضاري والحوار والتفاعل مع العالم، لصناعة مستقبل أفضل للإنسان.

Email