إكسبو يصل إلى دبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

ارتبط اسم دبي بمعرض إكسبو الدولي يوم 27 نوفمبر عام 2013، نتيجة فوزها بحقها في تنظيم هذا المعرض الدولي في أكتوبر 2020، والذي جاء نتيجة قرار الجمعية العامة للمكتب الدولي لإنشاء المعارض، الذي عقد في باريس، حيث حصلت دبي على 116 صوتاً من أصل 164 هو العدد الإجمالي للجمعية العامة، وقد فازت دبي على 3 مدن ترشحت لتنظيم إكسبو هي يكاترينبيرج في روسيا، وإزمير في تركيا، وسان باولو في البرازيل، وقد وافقت دبي بسبب جائحة كورونا مع المكتب الدولي لإقامة المعارض على تأجيل الافتتاح إلى أكتوبر 2021.

ويقام معرض إكسبو الدولي كل 5 سنوات، وكانت البداية من ثلاثينات القرن الماضي، وكان قبلها يقام تحت أسماء مختلفة، ويقام إكسبو كل مرة لمدة 6 أشهر ويستقطب ملايين الزوار، وهذه هي المرة الأولى التي تتم إقامته في الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب شرق آسيا.

ومن خلال مشاركة 192 دولة في إكسبو دبي، فهي بذلك تمثل ثلثي سكان العالم، وتتمتع دولة الإمارات العربية المتحدة بالقدرات اللوجستية الخدماتية لاستضافة هذا الحدث الدولي، حيث يمكن للرحلات الجوية الوصول إلى دبي خلال ساعات من الطيران، إلى جانب ما تتمتع به دبي تحديداً من تجارب ناجحة سابقة كان منها على سبيل المثال استضافتها 9 ملايين زائر خلال العام الماضي، رغم الجائحة، وتوفر عشرات آلاف الغرف الفندقية وفق أرقى المستويات مع إمكانات التواصل غير المسبوقة.

جدارة دبي

ومع ما تتمتع به دبي من سجل حافل في مجال الأفكار الإبداعية، وهو ما تؤكده من خلال «إكسبو 2020 دبي»، فإن التوقعات تشير إلى استقطاب قرابة 25 مليون زائر 70 % منهم من خارج الإمارات، مما يؤشر على أن «إكسبو دبي» سيكون أكثر عالمية في تاريخ معارض إكسبو منذ بدايتها. ويجسد هذه الصورة قول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله: «إن الإمارات كانت حلقة تواصل مع حضارات قديمة، وستبقى نقطة التقاء وتواصل حضاري عبر إكسبو وبعد إكسبو بإذن الله».

إكسبو في 50 عاماً

ويكتسي «إكسبو 2020 دبي» أبهى حلة وإمارات الخير تحتفي بيوبيل إكمال الخمسين عاماً الأولى منذ قيامها لتنطلق في مسيرة الخمسين القادمة، وهي أشد عزماً على تعزيز مسيرة المؤسسين والاستمرار في التقدم في كافة المجالات، استمراراً لما حققته من إنجازات في كل اتجاه وفق التقارير الدولية.

ويترجم شعار «إكسبو 2020 دبي»، «تواصل العقول وصنع المستقبل»، الفرصة التي يتيحها المعرض للمجتمع العالمي للتعاون لاكتشاف الحلول المبتكرة في مجال إنتاج واستهلاك الطاقة والمياه، وتحسين فرص الحصول على المصادر الطبيعية، واتباع أساليب الترشيد المسؤولة والإدارة السليمة ومواكبة الاستدامة، بما يجسد رؤية قادة الإمارات في صورة العالم وأجيال المستقبل في السنوات المقبلة في إطار متقدم من نظم المعلومات والاتصال والتقدم البشري مع الدور المحوري للشباب من خلال استثمار القدرة الإبداعية وروح القيادة بوصفهما ركيزتين للابتكار.

اقتصاد واعد

يمثل إكسبو حافزاً لاقتصاد دولة الإمارات التي تتميز ببيئة أعمال اقتصادية نشطة في جذب الاستثمارات الأجنبية على ضوء صدارتها عربياً ومكانتها عالمياً في جذب الاستثمارات الخارجية؛ لأنها تمتلك البيئة التشريعية والبيئة التحتية المتطورة مع اهتمامها بمبادرات تحفيز المستثمرين، ومنها على سبيل المثال، تعديل نظم الإقامة والتأشيرات.

إن نجاح الإمارات في استضافة فعاليات ومؤتمرات عالمية ومنها «إكسبو» يعتبر مؤشراً قوياً على نجاح الدولة في كسب ثقة العالم بفضل سياستها الخارجية في مختلف المجالات، ولا زلنا نعيش الدور البارز لها في مواجهة فيروس كورونا «كوفيد 19» من خلال مد يد العون والمساعدات الطبية والغذائية لأكثر من 135 بلداً.

ولا يفوت الذكر أن «إكسبو 2020 دبي» يحمل رسالة تسامح وتعايش وأخوة إنسانية من الإمارات إلى كافة شعوب العالم تحت مظلة واحدة، وهذا ما كان ليتحقق لولا السياسة الخارجية الناجحة لدولة الإمارات والإنجازات التي حققتها على كافة الصعد، وحضورها الدولي سياسياً واقتصادياً وتقنياً وإنسانياً.

Email