الإمارات تلهم العالم

ت + ت - الحجم الطبيعي

نجاح الإمارات في تحويل تحديات الأزمة التي خلفتها الجائحة إلى فرص ومكاسب، وفق نموذج حكيم يوازن بين جوانب الصحة والاقتصاد، سيظل درساً ملهماً للعالم، في كيفية التعامل مع مختلف الظروف، وتجاوز كل العقبات. وتأكيد محمد بن راشد على ذلك، إنما يبرهن على أهمية وحجم النجاحات التي حققتها الدولة في ظل هذا الوباء، الذي قيّد اقتصاد العالم، وعطّل مفاصل النمو والإنتاج فيه.

الطريقة الوطنية في التعامل مع الجائحة، كما يصفها سموه، تجلت بوضوح، فيما وصلت إليه الإمارات من نتائج عظيمة في التصدي لـ «كوفيد 19»، وقرب الانتصار عليه بشكل كامل، مع وصول الإصابات في الدولة إلى أدنى مستوى لها منذ أكثر من عام. في الاتجاه المقابل، تواصل الإمارات الانطلاق في رحلة تعافٍ اقتصادي ونمو غير مسبوقين، وخاصة ما تحققه دبي من مؤشرات إيجابية متتابعة، وأرقام نمو قياسية، لا تلبث أن تحطم ما قبلها، في زخم متواصل بمختلف القطاعات الحيوية.

يتجلى هذا النجاح أيضاً، من خلال الجاهزية الكاملة لفرق العمل استعداداً لـ «إكسبو 2020»، وضمان سلامة جميع المشاركين في هذا الحدث العالمي المرتقب.

تميز التجربة الإماراتية، وفق محمد بن راشد، كان ثمرة عمل جماعي، وتعاون نموذجي، على مدار الساعة، جمع مختلف الجهات المحلية والاتحادية، تحت مظلة استراتيجية وطنية، استطاعت أن تتجاوز التحديات الصعبة، وتقديم نماذج فريدة للعطاء والتفاني في أداء شتى المهام وفي مختلف التخصصات. ونحن اليوم مطالبون، جميعاً، بمضاعفة الجهود خلال الفترة المتبقية لانطلاق «إكسبو»، الذي ستتركز معه أنظار العالم على الإمارات، لنكتب معاً قصة نجاح جديدة في مسيرة دولتنا الملهمة، ونبدأ مرحلة نمو وازدهار، تنطلق ركائزها من دبي إلى العالم.

 
Email