الإمارات دولة عالمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

عوامل القوة التي رسخت من خلالها الإمارات ريادة عالمية، وتنافسية استثنائية، بصلابة اقتصادها وحيويته وفرصه الهائلة والمتنوعة، تضع مسؤولية متزايدة في حسن استثمارها في مضاعفة المكانة العالمية للدولة وجاذبيتها أمام أصحاب العقول والمستثمرين، لتكون الحاضنة الأولى لقطاعات المستقبل الحيوية، والقلب الذي ينبض بنمو الاقتصاد العالمي باستمرار.

قيادة الدولة، بفكرها الاستراتيجي السباق، تدرك تماماً، الأهمية البالغة لوضع هذه المقومات التي تتفرد فيها الإمارات أمام أعين القاصي والداني، وتسليط الضوء عليها في قلب العالم أجمع، وهو ما تسارع إليه اليوم بمبادرة جديدة عبر حملة «الإمارات العالمية المتحدة»، التي تواكب حقبة الخمسين عاماً المقبلة، بطموحاتها وتطلعاتها العالية، وتهدف إلى توحيد الجهود وتسريعها لتحويل الإمارات إلى نقطة الجذب الأولى للمواهب والخبراء ورجال الأعمال والاستثمارات والشركات الكبرى من كل أنحاء العالم.

الإمارات باتت، كما يؤكد محمد بن راشد ومحمد بن زايد، دولة عالمية في طموحاتها وتنافسيتها وريادتها وسياساتها وانفتاحها، وكل قيمها، ولديها منظومة اقتصادية تتمتع بأعلى معايير التنافسية، وهي بذلك تنفرد بالمؤهلات الأقوى التي تجعل منها عاصمة للاقتصاد الجديد، خصوصاً بعد ترسيخها لبيئة تشريعية داعمة للأعمال مع إقرار التملك الكامل للشركات من قبل الأجانب، وإطلاقها التأشيرات الذهبية، وما تتمتع به من تعريفات ضريبية منخفضة بلا أي ضريبة على الدخل، ووجود البنية التحتية المتفوقة فيها بمواقع استراتيجية و40 منطقة للتجارة الحرة وخدمات لوجستية متقدمة، وعمالة على مستوى عالٍ من الكفاءة والتأهيل.

بل أكثر من ذلك، فإن أهم عوامل قوة الإمارات القادمة، أنها أصبحت قطباً رئيسياً في وقت قصير في أهم قطاعات المستقبل الحيوية، وفي مقدمتها الفضاء والتكنولوجيا المتقدمة، والطاقة المتجددة وغيرها من الأنشطة الاقتصادية المتنوعة، التي تفتح فرصاً لا نهائية أمام الاستثمارات الضخمة، وهو ما يبشر بعهد جديد مختلف كلياً لمسيرة التنمية المتواصلة في الإمارات.

 
Email