الخيار الأبقى والأقوى

ت + ت - الحجم الطبيعي

المكاسب الحياتية متعددة ومتنوعة، وما نسعى له وما نريد تحقيقه والحصول عليه هي النجاحات التي نريد حصدها، ما يدفع بنا ويمهد لنا الطريق لتحقيق الفوز، هي التوجهات الحياتية التي نخطتها ونضعها. إن أمعنت النظر في طبيعة الحياة ستجدها عبارة عن بذل الجهد الجسدي والنفسي والذهني للتعلم والعمل والتفكير، وهي عملية شاملة لكل واحد منا. هنا تصبح الخيارات حيوية ومهمة، البعض منها تساعدك على تحقيق أهدافك وبلوغ الغايات التي تريدها، لكن المشكلة عندما تصبح الخيارات متدنية أو متواضعة فلا تصل بك إلى بر الأمان، بل تنقطع بك وأنت في وسط المعمعة، هنا يصبح الخيار الذي اتخذته خاطئاً. البعض يراهن على تحقيق الثروة والمال، وهناك من يسعى للتحصيل المعرفي والعلمي، وهناك من يجد نفسه في وظيفة تدر عليه المال بشكل منتظم وشهري، رغم أن إمكانياته أكبر ويمتلك قدرات أوسع لكن طموحه أقل من قدراته. وهناك خيارات أخرى، والذي نصل له أننا في مرحلة من العمر نختار طريقنا، نختار توجهنا، نختار هدفنا، وهذه الخيارات عندما تكون غير دقيقة تسبب لنا تأخراً وقد نواجه الفشل. يقول الكاتب والطبيب الأمريكي، الأستاذ في مدرسة هارفارد الطبية أوليفر وندل هولمز‏: أفضل شيء هو التعلم، فالمال يمكن أن يضيع أو أن يسرق، والقوة قد تزول، إلا أن ما تودعه في عقلك يبقى ملكك إلى الأبد. لذا اعتبر خيار العلم والتحصيل المعرفي، هو الاستثمار الأنجح والأبقى والأقوى على مر السنوات، فالعلم هو الذي سيمكنك من تكوين الثروة المادية وهو الذي سيميزك بالمهارة في بيئة العمل، وهو أيضاً الذي سيبقى وفياً معك وملاصقاً لك في أحلك الظروف والأوقات، لذا يجب أن يكون استثمارنا وتفكيرنا منصباً على العلم والتحصيل المعرفي، يجب الاهتمام به ومنحه الأولوية في حياتنا، فهو الخيار الأبقى والأقوى والدائم.

Email