رسالة إنسانية

ت + ت - الحجم الطبيعي

زيارة محمد بن زايد، الأولى من نوعها دولياً، للعائلات الأفغانية في مدينة الإمارات الإنسانية، أمس، ووقوف سموه على احتياجات هذه العائلات، يحملان في دلالتهما الكثير من المعاني، التي تجسد أيادي الإمارات البيضاء، ونهجها الإنساني الدائم، الذي بات مصدر إلهام، وسمة مرادفة لاسم الدولة في ميادين العمل الإغاثي.

إشراف سموه المباشر على احتياجات الأسر الأفغانية، والخدمات المتكاملة المقدمة لهم، بما يضمن لهم الراحة والحياة الكريمة، إضافة إلى أوامر سموه بتقديم المساعدات المادية إلى جميع الأفراد، بما يعينهم على رحلتهم القادمة، يؤكد أن قيم الإنسانية في الإمارات هي أسلوب حياة متأصل وراسخ، تمضي به القيادة، قولاً وفعلاً، ليصبح منهجاً ملهماً لأبناء الوطن وشعوب العالم، في معاني البذل والعطاء.

هذا النهج الإنساني، يظهر جلياً كذلك في الاستجابة السريعة للدولة في التخفيف من تفاقم الأوضاع الإنسانية في أفغانستان، ومساهمتها في إجلاء آلاف الأجانب والدبلوماسيين والأفغان من كابول، عبر طائراتها ومطاراتها، والتي كانت محل ترحيب دولي متواصل، إضافة إلى تقديم المساعدات الطبية والغذائية العاجلة للشعب الأفغاني، وخاصة للفئات الأكثر ضعفاً كالنساء والأطفال وكبار السن، في هذه الظروف الراهنة، والتي تعكس دور الإمارات الفاعل والمؤثر في التضامن مع الشعوب خلال مختلف الظروف والتحديات.

الإمارات، المجبولة على قيم الخير والعطاء منذ تأسيسها، ستظل، كما يؤكد محمد بن زايد، رمزاً للعون والنجدة في أوقات الشدة، ومصدر إلهام في العمل الإنساني، وهي لن تدخر جهداً في الوفاء برسالتها الإنسانية، والمنطلقة من قيم العطاء وعمل الخير وترسيخ الأخوة الإنسانية.

 
Email