الإمارات تصنع المستقبل

ت + ت - الحجم الطبيعي

بشائر الخمسين، التي أسعد بها محمد بن راشد ومحمد بن زايد شعب الإمارات، أمس، مع إعلانهما إطلاق 50 مشروعاً وطنياً استراتيجياً في الدولة خلال سبتمبر الجاري، تحمل الكثير من رسائل الثقة والتفاؤل بقادم أجمل، ومستقبل مزهر لأجيالنا، تسير نحوه الإمارات بعزم وإرادة كبيرين، مستنيرة بفكر ورؤية قيادة، لا تكل عن بث روح التحدي والإصرار والإيجابية في نفوس أبنائها.

وتأتي هذه البشائر، أيضاً، لتؤكد أن اقتصادنا اليوم بات أكثر حصانة أمام الظروف والتقلبات، وأسرع قدرة على التعافي والنمو وخلق الفرص، كما تعكس طموح الإمارات المتنامي، الذي تنطلق فيه نحو خمسين عاماً جديدة في مسيرة نهضتها الفارقة، بعد أن رسخت على مدى خمسين عاماً ماضية، إنجازات جعلتها في قائمة أنجح الدول، وأكثرها تنافسية وجذباً للمواهب والمهارات والاستثمارات.

مرحلة جديدة من البناء تدشن بها الإمارات مسيرة خمسة عقود قادمة، بمشاريع نوعية، تعزز قفزات الاقتصاد الوطني، الذي يعدّ أولوية قصوى لتحقيق التنمية المستدامة، كما تمثل ركيزة للانطلاق نحو مزيد من التطوّر لصالح أجيالنا القادمة. ولا بد من القول إن هذه المرحلة تستوجب من جميع أبناء الوطن أن يشمّروا عن زنودهم، ويضاعفوا جهودهم، لتسريع الإنجاز وتعزيز المكتسبات.

فالإمارات التي اعتادت أن تكون رقماً عالمياً صعباً في سباق التفرد والتنافسية، واستطاعت أن تحول جميع التحديات التي واجهتها إلى مكاسب، لا تنتظر الظروف لتصنع مستقبلها، بل تصنعه بنفسها، وبجهود أبنائها، لتبقى على الدوام ملهمة للعالم في كيفية تجاوز العقبات، وتحقيق الإنجازات، بخطط مدروسة، وحلول مبتكرة، وتفكير خارج الأطر التقليدية، فالمستقبل لا يفتح أبوابه إلا للمجتهدين من أصحاب الإرادة والطموح، والقادرين على تحويل التحديات إلى فرص للابتكار والإبداع.

 
Email