الأولويات وارتباطاتها بمحركات المنظومة الاستراتيجية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعرف الأولويات الاستراتيجية على أنها الآلية التطبيقية، التي تسير المؤسسة على خطاها في التخطيط، وكيفية توزيع مواردها، ومن أولى الخطوات، التي تعتمد عليها الإدارة عند التخطيط الاستراتيجي هي دراسة الأولويات الاستراتيجية، وذلك لأنها الخطوة الأساسية التي تدعم إمكانية تحقيق فرص أفضل، تهدف إلى التقدم، تعتمد الإدارة عند تحديد أهدافها على قائمة ترتيب الأولويات الاستراتيجية، وتحديد الأعمال التي يجب تحقيقها، لأنها تثبت السير قدماً إلى التوسع والتقدم، ومعرفة الأعمال التي يجب الابتعاد عنها، لذا تصبح الأولويات ذات ارتباطات رئيسية بمحركات المنظومة الاستراتيجية. كثير من القادة والمديرين والمشرفين يعملون على تصنيف الأولويات الاستراتيجية، وفقاً للمستوى والدرجة والمرتبة، وهذا من الأمور السلبية، التي تؤثر على مجريات العملية الإنتاجية، حيث يجعل روح من الخلاف فيما بينهم، لذا يجب توخي الحذر في تحديد الأولويات الاستراتيجية، ونجد أن الطريقة الأفضل لذلك هو الاعتماد على المبادئ الأساسية الأولى وهي: «الأهداف والموارد والزمن»، وفيما يلي أهمية تحديد الأولويات على النحو التالي:

الموازنة ما بين كل من المتطلبات والموارد المتوفرة، وفي حالة ما إذا كانت الحاجات والمتطلبات أكثر من الموارد المتوفرة، يتم المفاضلة بين المتطلبات والحاجات المطلوبة وتحديد الأولويات، وذلك من خلال تحديد المشروعات المناسبة.

اتخاذ القرارات الاستراتيجية المناسبة التي تتفق مع مجريات الظروف المجتمعية المتغيرة.

تدعم إمكانية الترابط بين برامج مشروعات التنمية المحلية، وبرامج مشروعات التنمية الإقليمية.

تحديد الأولويات والحاجات المطلوبة يختلف حسب اختلاف المجتمع، حتى تتناسب كل منها مع الظروف الاجتماعية الثقافية والسياسية والاقتصادية.

ومن المعايير الأساسية لتحديد الأولويات ينحصر بين 3 متغيرات وهي: الأهداف والموارد والزمن، فجميعها على قدر من الأهمية ولكن يمكننا القول: إن الموارد هي أهم تلك المتغيرات، حيث إنها تستطيع تحقق هدف استراتيجي محدد خلال فترة زمنية، ومن معايير تحديد الأولويات نوضحها على النحو التالي:

الأولوية ذات أهمية بالغة، وهي تعد الهدف الأساسي التي تسعى المؤسسة إلى تحقيقه خلال فترة زمنية محددة.

تشير الأولوية إلى الجهد المبذول ويكون ذات إثر إيجابي على آلية التخطيط والأداء، حيث أن الموارد البشرية المتاحة هي العنصر الأساسي الذي لا يتغير، بينما يكون عنصرا الوقت أو الهدف هما المتغيرات التي يمكن أن تتغير، وأما فيما يتعلق بالأولويات المرغوبة، فهي تعبر عن الجهد المبذول ركناً أساسياً، بينما يعتبر عنصر الموارد والزمن هما عنصرا التغيير، مثال ذلك رغبة الكثير من الشركات والمنظمات حول تحقيق نتيجة محددة، ولكنها لا تمتلك القدرة حول تخصيص موارد بشرية ومالية محددة خلال فترة زمنية محددة.

وفي حالة ما إذا كان هناك رغبة من قبل المؤسسة أو الشركة في تنفيذ مشروع بالغ الأهمية، فإنه تؤخذ جميع الموارد لكونها عنصراً ذات أهمية لوجود احتمالية الحاجة إليها، وذلك لأن عنصر الموارد هو العنصر الأساسي الثابت لكل الأولويات الاستراتيجية سواء كانت مهمة أو بالغة الأهمية، ولا تتمكن الإدارة في تحديد الأولويات بالغة الأهمية إلا في حالة ما إذا تم تحديد المشروع المرغوب فيه، وبذلك يتم نقل الموارد المطلوبة إلى المشروع في حالة الاحتياج إليها.

عند تحديد الإدارة كل المشروعات والنتائج المرغوبة والمهمة وبالغة الأهمية، في تلك الآونة يتم تحديد المتغيرات الأولية الـ3 وهي: الأهداف والموارد والفترة الزمنية لكل مشروع بذاته.

Email