إشراقة وطن

ت + ت - الحجم الطبيعي

على مدى خمسة عقود من عمر الاتحاد، وقفت ابنة الإمارات في صفوف البناء والتطوير الأمامية، شريكاً فاعلاً في مسيرة الوطن النهضوية، ضاربة أروع أمثلة العطاء والإيثار. كما استطاعت أن تثبت للجميع، وفي كل المواقع التي تبوأتها بكفاءة وجدارة، أنها أهل للمسؤولية، التي وصلت إليها بفضل قيادة، آمنت بقدراتها منذ البداية، وأهمية دورها في عملية البناء والتنمية، فكان التمكين نهجاً راسخاً في فكر الدولة، وفي صلب استراتيجياتها وخططها.

وبفضل هذا الدعم اللامحدود، الذي أولته قيادتنا الرشيدة للمرأة، تمضي الإماراتية اليوم في مسيرة «الخمسين» الجديدة، سنداً للوطن، جنباً إلى جنب شقيقها الرجل، وعنصراً فاعلاً في استشراف المستقبل، وتحقيق التنمية والتقدم المستدام.

في احتفال الدولة بالمرأة الإماراتية، نقف بإجلال أمام ما غرسته صانعة الأجيال في أبنائها من قيم البذل والعطاء والانتماء، التي تسمو بالوطن ومكتسباته، ودورها الكبير في مسيرة التنمية، وإنجازاتها الماثلة أمام العالم، وقدرتها المذهلة على الإبداع والتفوق، في وطن أتاح فرص التميّز والتنافس أمام الجميع، فاستطاعت «هي»، بذكائها وإرادتها وطموحها، أن تتقدم إلى مواقع الصدارة عن جدارة واقتدار.
وعلى امتداد وطن الطموح والعمل، يملأ قلوبنا الفخر والاعتزاز بما حققته ابنة الإمارات من إنجازات، وما نالته من ثقة القيادة، التي جعلت من يومها عنواناً لإشراقة الخمسين الجديدة، في دولة آمنت بقدراتها، وجعلت من تمكينها نهجاً ومنهجاً، حتى باتت في صدارة المنطقة والعالم في تحقيق التوازن.

اليوم، وكما يؤكد محمد بن راشد ومحمد بن زايد، نمضي إلى الخمسين الجديدة، بمجتمع أكثر استقراراً وتماسكاً وتلاحماً، بفضل ما أنجزته بنات الإمارات، وما شيدنه من لبنات، وما يبذلنه من عطاء في تربية الأجيال، وما يقمن به من أدوار فاعلة في ميادين العمل.. فكل عام و«هنّ» سند الوطن وإشراقته.
 

Email