عاصمة للإنسانية

ت + ت - الحجم الطبيعي

منذ تأسيسها، أخذت الإمارات على عاتقها أن تكون وطن الإنسانية والمحبة للجميع، لتغدو الإنسانية في دولتنا أسلوب حياة، يمثل قيماً نبيلة، وسلوكاً حضارياً، يؤمن به ويمارسه جميع أبناء الوطن، والمقيمون على أرضه، ومثلهم الأعلى في ذلك، قيادة آمنت بقيم البذل والعطاء، وحددت العمل الإنساني نهجاً تنموياً مستداماً، يطرق أبواب الخير في كل بقاع الأرض.

وقد كان لمأسسة العمل الإنساني، وتحويله إلى مساعدات إنسانية ومبادرات تنموية عابرة للحدود، تجاوزت قيمتها أكثر من 320 مليار درهم، دور رئيس في ترسيخ الإمارات عاصمة عالمية للإنسانية، بما قدمته من مساعدات في المجتمعات الأشد حاجة، وما أحدثته من فارق خلال الجائحة، بتمكين العديد من الدول من مواجهة الوباء، عبر المعونات والإمدادات الطبية، حتى باتت الإمارات محطة عالمية وممراً دولياً لجهود الإغاثة الأممية، وكذلك ما تنجزه من مشاريع تنموية، تضع تمكين الإنسان، مهما كان لونه أو دينه أو عرقه، في صدارة اهتماماتها، وتمنحه الأمل بمستقبل أفضل.

اليوم، تستهدف الإمارات، كما يؤكد محمد بن راشد، أن تكون أنشط عاصمة إنسانية عالمية خلال الخمسين القادمة، من خلال ترسيخ موقعها منطلقاً للعمل الخيري والإنساني. وهي في سبيل ذلك تمضي في تطوير مجالات العمل الإنساني والإغاثي وتأصيل مضامينه، وتفتح أبوابها لكفاءات العمل الخيري والإنساني من أي مكان من العالم، لتكون الإمارات الوجهة والمقصد للعاملين في هذه المبادرات، لأنهم، كما يقول سموه، يصنعون بجهودهم وتضحياتهم الأمل والمستقبل.

سيرة الخير الإماراتية كانت وستبقى دوماً، إرثاً يتناقله أبناء الإمارات جيلاً بعد جيل، في تقديم العون للضحايا والمنكوبين والمحتاجين حول العالم، حاملين معهم منارة خير وعطاء، تضيء من الإمارات، عاصمة الحضارة والإنسانية.

Email