«موسوعة أعلام الإمارات»

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحتفي بلدان العالم بأعلامها ورواد النهضة فيها، فتجلهم وتفاخر بهم، وتعرف بهم، وتقدمهم للأجيال رموزاً، كي يدركوا عظمة هؤلاء الأشخاص وأدوارهم في المجتمع، وما قدموه لوطنهم. سواء أكان هؤلاء من رجال السياسة، أم الاقتصاد، أم الثقافة والعلم، أم الفن والأدب.

فهم مادة لمناهجها التعليمية، وبرامجهم الإعلامية، وتطلق أسماءهم على شوارعها، ومدارسها. وتتم دراسة حياتهم وإبداعاتهم، وتوظيفها في الأعمال الدرامية. وفي الإمارات رجال وسيدات، كانت لهم بصماتهم وجهودهم بهذه الأرض الطيبة، حري بنا أن نشكل فرقاً بحثية، تتناول هؤلاء الرموز بالدراسة والبحث.

سيقول البعض إن تاريخ هذه الشخصيات غير مدون، ولا يمكن تكوين سير كافية لهم، ولكن هذا القول مردود عليه، فهناك بعض الكتابات تناولت بعض هؤلاء الرموز، قد يكون هذا التناول فيه قصور، ولا يعطي الشخصيات حقها، فهناك نتف هنا ونتف هناك، ولو تم جمع هذه النتف سنجد مادة يمكن البناء عليها، لإعداد الدراسات الوافية. فمن كتب في تاريخ الإمارات، أورد بعض الأسماء إلا أنه لم يورد ذكرها كاتباً لسيرها الذاتية، وإنما جاء ذكرها بقدر اقتضاء الحال عند ذكر الأحداث.

لقد كتب المؤرخ عبدالله بن صالح المطوع في تاريخ الإمارات، وأورد ذكر أسماء عدة وأدوارها في الأحداث، سواء ما جاء في كتابيه «عقود الجمان في تاريخ آل سعود في عمان، والجواهر واللآلئ في تاريخ عمان الشمالي» أو شرحه لنونية مفاخر القواسم، قصيدة إبراهيم المدفع. وما كتبه المؤرخ حميد بن سلطان الشامسي في كتابه «نقل الأخبار في وفيات المشايخ وحوادث هذه الديار». وما كتبه الشيخ محمد بن سعيد بن غباش حول تاريخ الإمارات.

وما جاء في مخطوطات عائلة الكيتوب محمد وسلطان وعلي في الحوليات التي كتبوها، وما كتبه يوسف بن محمد الشريف في المخطوط الذي حققه الباحث الدكتور فالح حنظل، وكتاب المفصل في تاريخ الإمارات. ومادة كتب المرحوم عبدالله الطائي «شعراء معاصرون، دراسات عن الخليج العربي». وحولية أحمد بحلوق. وما أورده المرحوم أحمد أمين المدني في كتابه «الشعر الشعبي في دولة الإمارات»، وما كتبه الباحث عبدالله عبد الرحمن في كتابه «الإمارات في ذاكرة أبنائها» بأجزائه الثلاثة. وما كتبه الباحث عبدالله الطابور في كتبه «رجال من الإمارات، ورسائل الرعيل الأول، والمحمود، والتعليم التقليدي في دولة الإمارات». وكتابات الباحث علي المطروشي في الأنساب والتاريخ. وما كتبه الأستاذ عبد الغفار حسين في كتاباته لتراجم كثير من أبناء الإمارات، وكتابات المرحوم أحمد راشد ثاني. وما كتبه الأستاذ إبراهيم بوملحة في الكتاب المشترك مع المرحوم الشاعر حمد بوشهاب عن «الماجدي بن ظاهر»، وكتابه «الشيخ محمد نور رائد التعليم في الإمارات»، ودراساته عن الوجيه «محمد بن دلموك، والشاعر أحمد بن سلطان بن سليم»، وكتاب الفريج. والبحث الذي قدمه الباحث الشاب ناصر بن أحمد السركال عن جد العائلة عبدالله بن محمد السركال. وكتابات المرحوم الشيخ محمد بن علي المحمود عن بعض الشخصيات. وما كتبه الباحث ثاني المهيري عن «أئمة المذهب المالكي في الإمارات»، وما يقدمه الباحث حسين البادي من مقابلات.

يضاف إلى ذلك ما كتب عن العلماء، ورجال القضاء، ورجال الاقتصاد والتجارة، وأهل البحر في الغوص أو الأسفار، وأهل المهن، وما جاء في الكتابات التي تناولت الشعر الشعبي، مثل كتاب «تراثنا من الشعر الشعبي لحمد بوشهاب»، وما كتبه الباحث حماد الخاطري، وغيرهم.

كما يضاف إلى ذلك ما تضمنته دواوين الشعر المختلفة التي تناول فيها الشعراء بعض شخصيات الإمارات، والقائمة تطول. فإنه من المحتمل ثمة كتابات ودراسات أخرى في هذا المضمار لا تحضرني الآن لأني أكتب وأنا بعيد عن أرشيفي أو أنني لم أطلع عليها. إنما هذا بعض مما يمكن الاعتماد عليه مادة أولية لإعداد الدراسات المطلوبة التي يمكن بموجبها توثيق وإبراز أعلام ورواد الإمارات، لتصدر في موسوعة تحمل اسم «من أعلام الإمارات».

Email