حين يلتقي المحمدان

ت + ت - الحجم الطبيعي

في بلدي الإمارات حالة نادرة من الوئام بين جميع أطياف الحياة الاجتماعية والسياسية، وإن من أروع حالات الألفة والمحبة ما نراه بأم أعيننا من هذه العلاقة الطيبة التي تجمع بين كبار رجال الدولة وأخص بالذكر الفارسين الكبيرين والقائدين: صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، اللذين يقدمان نموذجاً هو الأروع في العلاقة الطيبة بين القادة الكبار، ولا غرو في ذلك فكلاهما قد نشأ في كنف رجال الوطن الكبار لا سيما باني الوطن ومشيد دعائم نهضته الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي ربط بين قلوبهما برباط المحبة والإخاء الذي لا تنفصم عراه، وترك الوطن أمانة مصونة في أعناق هؤلاء الفرسان الشجعان الذين لا يقدمون شيئاً على مصالح هذا الوطن العزيز الأصيل، فكانت هذه العلاقة الحميمة صمام أمان للوطن، ونموذجاً يحتذى في إشاعة روح المحبة والثقة بين جميع أبناء الإمارات الذين ينظرون إلى قادتهم بعين الاحترام والتوقير، ويشعرون بالطمأنينة على مسيرة الوطن وهم يرون في قادتهم القدوة الأخلاقية بما يسطرونه من مكارم الأخلاق ومناقب الأحرار.

في «المرموم» كان اللقاء بين المحمدين، وقد عبر كل واحد منهما عن مشاعره الأخوية الصادقة تجاه هذا اللقاء الذي هو كالنهر الجاري يصب في بحر الوطن، فكلا الرجلين معمور القلب بحب هذه الربوع الجميلة، وكلاهما يواصل عمل الليل بعمل النهار من أجل رفعة شأن الإمارات العزيزة، وقد كتب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد كلمة رائعة على حسابه في إنستغرام أشاد فيها بروح هذا اللقاء المفعم بمشاعر التفاؤل، والحرص على مصلحة الوطن حيث ناقش الزعيمان الكبيران مصلحة البلاد ومسيرة التنمية وضرورة تسريعها، ليخص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد أخاه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد بأطيب عبارات المحبة والثناء على جهوده الكبيرة المتواصلة في خدمة الوطن والسهر على راحة أبنائه، فبحسب عبارة صاحب السمو: فإن اللقاءات مع بو خالد مختلفة، وأفكاره متجددة، وطموحاته لدولة الإمارات ليس لها سماء.

لتكون هذه الكلمات شهادة حق ومحبة في حق قائدٍ فذ يعرف القاصي والداني كرم أخلاقه، وأصالة موقفه من بلاده وأبناء وطنه، فهو الرجل الذي يحرص على إبقاء روح زايد حيةً بين الناس بما يحمله من مناقب ذلك الفارس الكبير، وليختم صاحب السمو كلماته المفعمة بالصفاء تجاه أخيه وعضيده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد بقوله: همه الأول والأخير مصلحة دولة الإمارات العربية المتحدة وشعبها، القادم أجمل وأعظم مع رجلٍ عظيم ونبيل. لتكون هذه الكلمات جرعة قوية من مشاعر الأمل والثقة القوية بالمستقبل الذي ينتظر أبناء هذا الوطن الطيب المعطاء.

من جهته عبر صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد عن سعادته الغامرة بهذا اللقاء الثمين مع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد حيث كتب كلمة قال فيها: التقيت أخي محمد بن راشد في دبي، ناقشنا إنجازاتنا الوطنية، وتطوير الخطط الاستراتيجية الطموحة في التنمية والاقتصاد.

مشيراً بهذه الكلمات الأخوية إلى الهم الأكبر الذي يجمع بين قلبيهما، هم الوطن وضرورة التقدم به في جميع المجالات، وأن دولة الإمارات بخير وعافية وماضية في طريقها الواثق لإنجاز جميع خططها الاستراتيجية على الرغم من الظروف الدولية الصعبة التي ألقت بظلالها القاتمة على جميع الدول، لكن دولة الإمارات وبفضل قيادتها الحكيمة ما زالت قادرة على تجاوز جميع الآثار السلبية الناجمة عن وباء كورونا لتظل هذه المسيرة تسير كما هو مخطط لها يرعاها رئيس الدولة الأفخم الذي أثنى عليه صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد بقوله خاتماً بذلك هذه الكلمة الرائعة: الإمارات بقيادة خليفة ماضية في البناء والتنمية بخطى واثقة وتفاؤل نحو المستقبل، بما يرسخ نجاح مسيرتها وتقدمها ويحافظ على مكتسباتها.

Email