مؤشرات نمو مبشّرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

قدرة الإمارات على تحويل التحديات إلى مكتسبات، ونجاحها في تجاوز تداعيات الجائحة وإعادة اقتصادها إلى درب النمو، سيبقى للتاريخ درساً ملهماً في كيفية إدارة الأزمات، وسبر مكامن الفرص، لمواصلة البناء على الإنجازات المتحققة.

فنجاح الإمارات، إنما يبرهن على رؤية قيادة استشرفت آفاق المستقبل وأدواته بدقة، وأسندت مواقع العمل إلى إدارات مرنة، من الكفاءات الوطنية والمهارات، قادرة على التعامل مع مختلف الظروف، واتخاذ القرارات بسرعة كفيلة بعودة مسارات النمو إلى الطريق الصحيح، فضلاً عن بنية تحتية فائقة، وتكامل في التشريعات، استثمرت فيهما قيادتنا مبكراً.

في ظل هذا النهج المتفرّد، يأتي توجيه محمد بن راشد بالبدء في منح الإقامة الذهبية لـ100 ألف مبرمج من مختلف أنحاء العالم، في إطار أكبر برنامج وطني للاقتصاد الرقمي، بهدف استقطاب أفضل المهارات والكفاءات، وتهيئة البنية المحفزة على الإبداع والابتكار، والقادرة على مواكبة المتغيرات المتسارعة في مختلف القطاعات الحيوية.

ويأتي إطلاق هذه المبادرة الفريدة متزامناً مع تصاعد مؤشرات التحسن الاقتصادي في البلاد، حيث سجل مؤشر ثقة قطاعات الأعمال في دبي أعلى معدل له منذ 7 سنوات، مع تصاعد ثقة الشركات بتحسن أداء الأعمال في الربع الثالث من العام.

بلادنا ماضية بثقة نحو الانتعاش، بل وقيادة النمو العالمي، بفضل رؤية قيادة آمنت بطاقات أبنائها أولاً، ورسخت الإمارات واحة تستقطب أفضل المهارات والباحثين عن الإبداع، لتمضي بعزم نحو «الخمسين»، وعينها على ريادة المستقبل.

Email