ضع نفسك على خط النجاح

ت + ت - الحجم الطبيعي

عملية تفكير الإنسان عفوية، وتتم بشكل آلي لدينا جميعاً، دون استثناء، وكما يقال: الإنسان كائن مفكر، وما ميز الإنسان عن باقي المخلوقات على كوكب الأرض، هو خاصية التفكير. البعض منا ينمي هذه الآلية، ويقويها ويمنحها الاهتمام، ويصبح فعلاً ذا عقل مفكر، يستطيع تقديم حلول واستنتاجات صحيحة لكل عقبة أو مشكلة تواجهه، وبواسطة مهارة التفكير، يتجاوز التحديات، ويحقق مكاسب من النجاحات والتفوق.

البعض الآخر يترك لعقله العنان، فتجد أن حلوله اعتيادية، وتفكيره مكرر، فهو لا يتعب ولا يستغرق في الاستنتاج، ولا في البحث عن العمق، وهذا الذي نقول عنه بأن تفكيره سطحي أو بسيط ومتواضع. لكن الملاحظة هنا، أننا وصفناه بالتفكير، أو منحناه خاصية التفكير، لكنه تفكير إما كسول لأنه مكرر، وإما سطحي، لأنه لم يستند على معلومات وخبرات، وإما تفكير خاطئ تماماً، لأنه انطلق من نقطة غير صحيحة، فكانت النتائج غير صحيحة. الذي نصل له، أن التفكير هو جزء من حياتنا، يشبه آلية نبض القلب، يشبه نومنا ويقظتنا، وحاجتنا للماء والهواء، وتماماً، كما أن لتلك الحاجات متطلبات، يجب مراعاتها لنتمتع بالصحة والعافية، فإن للتفكير حاجات ومتطلبات، منها القراءة وتزويد عقلك بالمعلومات اللازمة، وأيضاً يحتاج أن تتناغم أفعالك وأهدافك مع عملية التفكير، أو كما يقول الفنان وعالم النباتات والكاتب والشاعر، يوهان فولفغانغ فون، الذي عرف باسم غوته: «التفكير سهل، أن تتصرف صعب، ولكن أصعب شيء في العالم، هو أن تتصرف وفقاً لتفكيرك».

التفكير سهل، لكن الفعالية والعمل والإنتاج وفق هذا التفكير، هي المهمة الصعبة، التناغم بين التفكير والفعل، تحتاج لتدرب وممارسة دائمة، وعندما تتقنها، دون شك، تكون قد وضعت نفسك على خط النجاح، لأن تفكيرك المبني على المعلومات والخبرات، سيكون إيجابياً ومفيداً، وعندما يتحول لواقع عملي، فإن هذه الإيجابية والفائدة، ستنتقل معك.

 

Email