قوة دبي المالية تسرّع النمو

ت + ت - الحجم الطبيعي

أظهرت مؤشرات كثيرة، توالت منذ مطلع 2021، نجاح دبي في تخطي تبعات الأزمة العالمية وتأثيرات الجائحة على اقتصادات العالم، غير أن قيام دبي بسداد سندات تتجاوز قيمتها 1.8 مليار درهم في موعدها المقرر، هو ما يعطي اليوم البرهان الأقوى على قدرة دبي على الوفاء بكافة التزاماتها الآنية والمقبلة، وهو مؤشر لا يقبل الجدل، على أن تمكنها من ملاءة مالية قوية، تستطيع من خلالها المضي قدماً في كل مشاريعها وطموحاتها.

السياسات المالية الرشيدة في الإنفاق، التي اتبعتها دبي، خلال هذا الظرف الذي مر به العالم وسط صعوبات جمة، كانت مفتاح هذا التعافي السريع للإمارة بكل مؤسساتها وقطاعاتها، وهي التي مكنت الإمارة من تنفيذ خططها كاملة ومشاريعها التنموية بلا توقف، وحصّنت مجتمعها بكل شرائحه، كما استطاعت من خلالها النهوض في وقت قياسي لتنشيط وتسريع عجلة الاقتصاد ودورة الحياة بكل جوانبها.

التمويل، الذي سددت دبي سنداته، استثمرته في مشاريع حيوية لتطوير بنيتها التحتية، ما يشير إلى أن الإمارة لم تعطِ بالاً للجائحة كعقبة يمكن أن تقف في طريق تعزيز مقومات تميّز اقتصادها، وإنما انشغلت فعلياً في الإنجاز وتعزيز جاذبيتها الاستثمارية كمركز عالمي متطور للأعمال، وهي اليوم تقطف ثمار إجراءاتها المدروسة، التي لم تغفل أي جانب في تعاملها مع الجائحة وما يمكن أن تسببه من آثار، فتحقق لها النجاح، صحياً واجتماعياً واقتصادياً.

هذا المؤشر القوي على نجاح دبي في تخطي المرحلة الأصعب من الأزمة العالمية الراهنة، وقطع أشواط كبيرة على طريق التعافي من تداعياتها، يعطي دفعة مضاعفة من الثقة بدبي واقتصادها التي تبشر كل المعطيات بعودته إلى مسار من النمو أقوى وأسرع مما قبل الجائحة.

Email