دبي محرك لنهضة إعلامية

ت + ت - الحجم الطبيعي

جهود دبي المتميزة والمثابرة في الارتقاء بالإعلام، تقنياً ومحتوى وخطاباً، حولتها إلى مركز عربي وعالمي لجذب الإعلاميين والمبدعين في هذا المجال كغيره من المجالات، فكانت بما وفرته من بيئة حاضنة ومشجعة على الإبداع ومواكبة للتطورات، بيتاً لكل الإعلاميين العرب، ومنصة للقضايا العربية الأكثر إلحاحاً، وقرار مجلس وزراء الإعلام العرب بالتمديد لدبي عاصمة للإعلام العربي لدورة جديدة لعام 2021، إنما يأتي تأكيداً لهذا الدور الريادي الفاعل والمؤثر.

فدبي من خلال احتضانها للمنتديات والمدن والنوادي الإعلامية المتخصصة وكذلك الجوائز المتميزة، والمؤسسات الإعلامية العالمية، لعبت مبكراً دوراً محورياً في إبقاء الإعلام العربي بكل مبدعيه ووسائله ومؤسساته، على سكة التطورات العالمية المتسارعة في هذا المجال، سواء في تقنياته التي تشهد تحديثاً مستمراً، أو قضاياها التي تحتاج إلى مواكبة دؤوبة، وخطاب منسجم يرتقي إلى تطلعات الشعوب العربية.

الثقة بإمكانيات دبي التي رسختها على مدى عقود لدى المجتمع الإعلامي العربي والعالمي، وبإدراكها لما يمثله الإعلام من مصدر قوة حقيقي للدول والمجتمعات، يجعل من اختيارها عاصمة للإعلام العربي، وكذلك من تمديد هذا الاختيار، قراراً يستند إلى جدارة واستحقاق، يخدم طموحات النهوض بالإعلام العربي والتغلب على تحدياته بحلول إبداعية، والعمل على نضج محتواه، والارتقاء بخطابه ورسالته.

دبي، عاصمة الإعلام العربي، ستكون من خلال هذا الاختيار محركاً دافعاً في تطوير مسيرة فارقة للعمل الإعلامي في المنطقة، ومنصة ينطلق منها الإعلام العربي وفكره نحو آفاق جديدة من التميز.

 
Email