اقتصاد دبي يحلق إلى النمو

ت + ت - الحجم الطبيعي

تفاؤل كبير، تجني به دبي اليوم ثمار عوامل القوة التي رسختها قيادتها، وتعبر بأمان وثقة إلى مسار النمو المتصاعد لاقتصادها، فما تبشر به الأرقام القياسية لتجارة دبي الخارجية في الربع الأول من العام الحالي، يفتح آفاقاً واسعة أمام انطلاقة أقوى رافعتها النجاحات التي أثبتت من خلالها الإمارة كفاءة إدارتها لأصعب الأزمات التي مر بها العالم.

التصاعد الكبير الذي سجلت فيه تجارة دبي الخارجية نمواً بنسبة 10 % إلى 354 مليار درهم في الربع الأول، وبنسبة 5% مقارنة بالفترة ذاتها من 2019، أي ما قبل الجائحة، أوضح دليل على صلابة أعمدة الاقتصاد، التي رسخها محمد بن راشد، لتقدم في ظل الظروف العالمية الراهنة النموذج في المرونة، والقدرة على التعامل بكفاءة مع المتغيرات وقهر التحديات والأزمات وتحويلها إلى فرص.

هذا الإنجاز، تقف خلفه استراتيجية استثنائية تعاملت بها دبي مع الجائحة وتبعاتها، بتدابير سريعة ومدروسة وحزم تحفيز اقتصادي تواصل إثبات جدواها بتسارع معدلات التعافي، كما يلفت إلى ذلك حمدان بن محمد، مشدداً بتفاؤل وثقة على أن «النتائج تؤكد أننا نتخطى المرحلة الاستثنائية بالفكر المبدع والبدائل الفعالة التي تعين على تحقيق الأهداف الموضوعة ضمن مختلف القطاعات».

وثمار هذا الإنجاز تمتد إلى أكثر من مسار، فهو في هذا التوقيت يأتي تأكيداً على جدارة دبي بمكانتها العالمية، التي تبرز اليوم منارة أمل لتعافي الاقتصاد العالمي، خصوصاً مع قرب استضافتها معرض إكسبو، والمشاركة العالمية الواسعة في هذا الحدث الدولي الضخم، كما يتعزز بهذا الإنجاز دور دبي الحيوي في ربط شرق العالم بغربه، وشماله بجنوبه مركزاً دولياً وإقليمياً للتجارة العالمية، وما مهدت به من خلال هذا الدور للمستثمرين من تمكين كبير لتخطي الأزمة ومصاعبها، وما تفتحه كذلك من فرص عظيمة أمام حركة التجارة العالمية.

Email