ثقة عالمية بدبلوماسية الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي
انتخاب الإمارات لعضوية مجلس الأمن الدولي، في ظل ما يشهده العالم من تحديات غير معهودة، يبرز بلا شك المكانة الكبيرة التي تحظى بها الدولة في محيطها الإقليمي والدولي.
 
إذ إن العالم ينظر إلى الإمارات اليوم بكونها إحدى الدول القيادية المؤثرة في العالم، بما تملكه من استراتيجية دبلوماسية لا تهدأ، تقوم على الحوار وبناء الشراكات، ومقومات حضارية، لا غنى عنها في تحقيق الاستقرار، انطلاقاً من مبادئها الراسخة في تعميق قيم التسامح وقبول الآخر، وتقديمها، قولاً وعملاً، أفضل نماذج التعايش بين مختلف الديانات والثقافات والأعراق، فضلاً عن برامجها الإنسانية والإنمائية، ومساهماتها الفاعلة في عمليات حفظ السلام وإعادة الإعمار، التي تمثل جزءاً أصيلاً من قوتها الناعمة، وتعكس موقعها القيادي في استقرار السلم والأمن الدوليين.
 
وفي الواقع، فإن دبلوماسية الإمارات النشطة، التي قادت جهود عودة الدولة إلى أحد أهم المناصب الدولية، بعد 35 عاماً على شغلها هذا المقعد الأممي البارز لأول مرة، تجسّد، كما يؤكد محمد بن راشد ومحمد بن زايد، ثقة العالم في السياسة الإماراتية، وكفاءة منظومتها الدبلوماسية، وفاعليتها، وموقعها الدولي ونموذجها التنموي المتميز.
 
وكما هو نهجها الوازن، منذ أرساه المؤسس زايد، ستحرص الإمارات، خلال عضويتها، على استثمار حضورها الدولي من أجل تعزيز التعاون والانفتاح مع مختلف الدول، والسعي لإيجاد حلول لمختلف القضايا والأزمات، وخصوصاً ما تشهده المنطقة، وترسيخ مبادئ التعايش، ونبذ التطرف والكراهية، واحترام المواثيق، وعدم التدخل في شؤون الآخرين.
 
إن مبادئ الإمارات النبيلة، المرتكزة على قيم الحق والعدالة، تقف اليوم وراء ما حققته دولتنا من تقدير واحترام على جميع الصعد، وتزيد من تأثيرها وحضورها في ملفات وقضايا العالم، وتجعلها مقصداً أساسياً للحل والعقد والربط، وإرساء دعائم الإخاء والاستقرار.
 
Email