قواتنا الباسلة نموذج للإرادة

ت + ت - الحجم الطبيعي

دلالات عميقة تضيئها المحطة التاريخية المهمة في الذكرى الـ 45 لتوحيد قواتنا المسلحة الباسلة، فالاحتفاء بدرع الوطن الحامي وحصنه المنيع في هذا العام تحديداً، يشعل منارة إلهام عظيمة من عزم الآباء المؤسسين الذين استطاعوا قهر كل التحديات، لتكون قدوة ونموذجاً في رحلة الإصرار والإرادة في الخمسين عاماً المقبلة وما تطمح دولتنا إلى تحقيقه من تحولات نوعية على كل المستويات.

كانت مؤسستنا العسكرية بأبنائها البواسل، على الدوام، ركيزة قوة ومنعة ورفعة دولتنا، ورافداً مهماً في التنمية ومنظومة البناء الوطني، بما وفرته لها القيادة من دعم متواصل وحققته لها من مكانة مُتقدمة وجاهزية عالية، بل تجاوزت إنجازاتها حدود الوطن، إلى إنجازات خارجية مشهودة، فكانت ركناً أساسياً في منظومة الأمن القومي العربي، وفي دعم السلام والاستقرار إقليمياً وعالمياً، وحمايته في مواجهة كل المخاطر التي تهدده.

تأكيد خليفة ومحمد بن راشد ومحمد بن زايد، على مواصلة دعم وتطوير قدرات قواتنا الباسلة كأولوية قصوى، يأتي إعلاء لأهميتها الاستراتيجية في تقوية أسس الدولة الاتحادية المنيعة، وحماية المكتسبات، والطموحات التي لا تتوقف في تحقيق قفزات نوعية كبرى في مسيرتنا التنموية في كل مجالاتها.

فمؤسستنا العسكرية لعبت أدواراً حيوية مؤثرة في تعزيز هذه المكتسبات، خلال السنوات الخمس والأربعين الماضية، فكانت بحق مدرسة لتعميق قيم الولاء والفداء والتلاحم، ومصنعاً للرجال والأجيال، الذين تركوا بصماتهم في مسيرة التنمية الشاملة، وتصنع اليوم من خلال قصة تكوينها العظيمة نموذجاً قوياً لانطلاقة واثقة نحو المستقبل.

Email