التزام إماراتي بدحر الإرهاب

ت + ت - الحجم الطبيعي

الوعي السياسي المبكر بأهمية التكاتف الدولي لمواجهة الخطر الأكبر الذي يمثله الإرهاب الأسود لقوى الشر في كل مكان، قاد التزام الإمارات الثابت بدعم سبّاق لكل الجهود الدولية في محاربة تهديدات هذه القوى الظلامية أينما وجدت، لتحصين السلم والأمن العالميين، وما يتبعهما من ضمان استمرارية التنمية والازدهار لشعوب الأرض.

إطلاق الإمارات، أمس، رحلات الدعم اللوجستي لجهود المجتمع الدولي بقيادة فرنسا في مكافحة الإرهاب بمنطقة دول الساحل الأفريقي، يؤكد على هذا الالتزام، وعلى إدراك الإمارات الكبير لما يمثله استقرار دول هذه المنطقة من أهمية دولية، وللضرورة الاستراتيجية في مساعدتها على تحصين هذا الاستقرار والنهوض بالتنمية، بدور وجهود دولية فاعلة تدرأ عنها المخاطر والمهددات.

ما تعكسه هذه المشاركة الإماراتية في الجهود الدولية، هو نهج ثابت حققت من خلاله الإمارات سجلاً ناصعاً في دعمها المتواصل لكل الجهود العالمية في مكافحة الإرهاب، إذ كانت على الدوام محوراً رئيسياً في تحالفات التصدي لكل قوى الشر التي تهدف إلى نشر الفوضى وزعزعة استقرار الدول لتحقيق مآرب وأجندات خبيثة، وأثمرت هذه المساهمات الإماراتية نتائج إيجابية في الكثير من المناطق.

الأمر اللافت في مشاركة قواتنا المسلحة الباسلة في منطقة الساحل الغربي، أنها خصصت إلى جانب رحلات الدعم اللوجستي، رحلات للمساعدات والإغاثة، حيث يظل هذا الجانب ذا أولوية في نهج الإمارات الإنساني، كما أنها باتت تمتلك الخبرات الكبيرة من خلال مبادراتها الاستثنائية في هذا المجال إقليمياً وعالمياً، وهو ما يشكل على الدوام فارقاً في مشاركات الإمارات العسكرية التي تهدف بثوابتها إلى إحقاق الحق، ونشر السلم والأمن والازدهار للشعوب.

Email