رسالة أمل من الإمارات إلى العالم

ت + ت - الحجم الطبيعي

«سعادتُنا في العطاء، وشرَفُنا في خدمة المحتاج، وبلادُنا محظوظة بالخير الذي نفعله»، بهذه الكلمات رسم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، نهجاً يسعى لإحداث تغيير إيجابي تمهيداً لبناء مستقبل أفضل وأكثر أمناً وسعادة للجميع.

وجاء إطلاق «100 مليون وجبة» بمثابة رسالة محبة وتضامن من شعب الإمارات إلى 30 دولة، من غانا إلى باكستان، ومروراً بالدول العربية، في حملة هي الأكبر من نوعها إقليمياً لتقديم الدعم الغذائي للمجتمعات الأكثر تضرراً والفئات الأقل حظاً في أفريقيا وآسيا والعالم العربي.

أهمية 

وتكتسب حملة «100 مليون وجبة» أهمية بالغة كونها دعوة لتكاتف الجهود المشتركة بين الأفراد والمؤسسات وقطاع الأعمال والمجتمعات حول العالم لمواجهة تحدي الجوع، وذلك بالتنسيق مع الشبكة الإقليمية لبنوك الطعام ونخبة المنظمات الدولية والجهات المعنية محلياً وعربياً وأفريقياً وآسيوياً.

وليس مستغرباً أن تمد دولة الإمارات العربية المتحدة يد العون للشعوب المحتاجة، وهي التي لطالما كانت إحدى أكبر الدول المانحة للمساعدات الإنسانية والإنمائية عالمياً، مدعومةً بنهج العطاء المتأصل في السياسة الحكيمة لقيادتنا الرشيدة التي تضع الحدْ من الفقر والقضاء على الجوع ودفع مسار التقدم والنماء في العالم في مقدمة أولوياتها، استلهاماً من حكمة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه،، الذي قدّم للعالم نموذجاً يُحتذى به في تأسيس دولة حديثة استناداً إلى ثقافة التآخي واحترام الآخر.

تحديات 

وتأتي مبادرة الإمارات لتوفير 100 مليون وجبة في وقت مهم يشهد خلاله العالم تحديات استثنائية، عقب جائحة «كوفيد19» التي فرضت واقعاً معيشياً لا يُستهان به، الأمر الذي يدفعنا إلى أن نكون أكثر تراحماً وعطاءً والتزاماً بدعم الجهود الدولية الساعية إلى القضاء التام على الجوع وسوء التغذية تحقيقاً لأهداف التنمية المستدامة التي اعتمدتها الأمم المتحدة للعام 2030.

وتمهد هذه الحملة النوعية الطريق أمامنا لنقوم بدور مؤثر على صعيد الحد من ممارسات هدر الطعام وتعزيز الوعي بأهمية الترشيد، فضلاً عن تشجيع الجميع على الوفاء بمسؤولياتهم تجاه إدارة الطعام، بما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي ومواجهة مشكلة الجوع التي تطال حالياً أكثر من 820 مليون شخص حول العالم. 

التزام 

وتيمّناً بتوجيهات القيادة الرشيدة في إطعام الطعام في شهر الصيام لأنه «من أفضل ما يمكن أن يقدمه شعب الإمارات لإخوانه في الإنسانية»، نجدّد التزامنا في «ورشة حكومة دبي» بدعم الأهداف السامية لحملة «100 مليون وجبة» التي ترسخ سمعة دولة الإمارات العربية المتحدة باعتبارها رائدة العمل الإنساني العالمي، مستلهمين من روح الشهر الفضيل الذي يحثّنا على التكافل والتراحم والخير.

وكلّنا ثقة بأنّ نجاح الحملة سيكون انطلاقة قوية باتجاه نشر ثقافة الأمل وبناء شراكات إقليمية وعالمية فاعلة من شأنها توفير حلول ناجعة لمشكلة الغذاء ومكافحة الجوع والفقر، وصولاً إلى مستويات أعلى من التنمية الاجتماعية والاقتصادية والصحية بما يخدم البشرية جمعاء.

 
Email