يد إماراتية بيضاء في سوريا

ت + ت - الحجم الطبيعي

ما قدمته الإمارات من مواقف داعمة لسوريا وشعبها الشقيق، قبل الحرب، وعلى مدار سنوات الحرب والمعاناة، كانت على الدوام مواقف تاريخية يحركها الإيمان العميق بأهمية استقرار سوريا، ووحدة وسيادة أراضيها، وسلام وأمن شعبها، وعيشه الكريم.

هذه المواقف ظهرت بدعم مستمر وكبير، سياسياً وإنسانياً، في كل الظروف، وخصوصاً ظروف الأزمة التي يعيشها الشعب السوري منذ بداية الحرب، إذ كانت الإمارات حاضرة بيدها البيضاء في كل مبادرات العون لإخراج هذا الشعب الشقيق من محنته، وآخرها تعهد الدولة بـ 30 مليون دولار خلال مؤتمر بروكسل الخامس لدعم السوريين، وهي مبادرة تضاف إلى المساعدات الكبيرة التي قدمتها الإمارات على مدار السنوات العشر الماضية والتي تزيد على 1.11 مليار دولار أمريكي لإغاثة اللاجئين السوريين سواء داخل سوريا أو في دول اللجوء.

بل إن الإمارات كانت سباقة في هذا المجال الإنساني، إذ إنها عضو مؤسس مشارك إلى جانب ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية في صندوق الائتمان لإنعاش سوريا، وساهمت فيه بمبلغ 23.4 مليون دولار أمريكي لدعم الاستقرار للسوريين النازحين داخلياً، كما أنها تحتضن على أرضها منذ بداية الأزمة ما يزيد على 130 ألف سوري.

وعلى المستوى السياسي، ترجمت الدولة إيمانها القوي بالحل السياسي كمخرج وحيد للأزمة السورية بدعم كامل وكبير للجهود الأممية والوساطات الدولية للتوصل إلى حل يعيد للأشقاء هناك استقرارهم وحياتهم الآمنة المزدهرة، بل إن الإمارات حملت لواء المبادرة في تأكيدها المستمر لأهمية مساعدة السوريين في العودة إلى محيطهم العربي ودعواتها المشددة والمتواصلة لضرورة وجود دور عربي فعال في سوريا، وعدم تركها لعبث التدخلات الأجنبية، لحماية سيادتها ووحدتها واستقرارها.


 

Email