انطلاقة تاريخية لدبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

القوة والعزم اللذان تمضي بهما دبي اليوم نحو مراحل جديدة من النهضة والتفوق، يثبتان مجدداً، استثنائية الفكر الاستباقي المبادر لقيادتها، وتفرّد هذا الفكر بقدرة فائقة على تحويل التحديات والظروف الصعبة إلى فرص ثمينة لمزيد من التطور والارتقاء بمكانة دبي كمحور عالمي مهم للاقتصاد والحياة وصناعة المستقبل.

إطلاق محمد بن راشد، أمس، خطة دبي الحضرية 2040، وتوجيه سموه أن تكون دبي المدينة الأفضل للحياة في العالم، يؤكدان الإرادة القوية بأن تظل دبي على الدوام سابقة لجميع توقعات من يعيش فيها أو يزورها، ومتقدمة في تسريع إنجازاتها النهضوية، على تطلعات مدن ودول العالم الأخرى في مساراتها نحو المستقبل.

هذه الإرادة، تترجمها قيادة دبي بإدارتها المتفردة التي تستند، كما يؤكد محمد بن راشد، إلى «التخطيط السليم القائم على التحليل الدقيق للبيانات والمرونة الكاملة في مواكبة المتغيرات»، وهو ما يجعل مسار النجاح في تحقيق الأهداف واضحاً وقادراً على تجاوز أي تحديات.

الخطة الجديدة، وهي السابعة في تاريخ نهضة دبي المتواصلة منذ عهد الشيخ راشد بن سعيد، طيب الله ثراه، ترسم خريطة مستقبلية متكاملة، لمضاعفة عوامل هذه النهضة في كل جوانبها، بدءاً من التنمية العمرانية المستدامة، وتنافسية دبي الاقتصادية والتجارية، والارتقاء ببيئتها المفضلة عالمياً كوجهة للعيش والعمل والاستثمار والإبداع والابتكار.

منذ خطتها الأولى في 1960، وإلى اليوم، حققت دبي مراتب متقدمة أبهرت بها العالم، ولكن نهج قيادتها كان واضحاً منذ البداية، بأنها لن تركن إلى إنجازات، فالنجاح في فكرها هو حافز لنجاحات جديدة، وأنها لن ترضى إلا بالرقم واحد في كل المجالات، وهو ما تبشر به هذه الانطلاقة التاريخية الجديدة بمسار واضح خلال العقدين القادمين.

Email