«العالم في دولة» شعار الإنسان العالمي

ت + ت - الحجم الطبيعي

هذا الأسبوع كان حافلاً بالفعاليات، حيث قمت بزيارة معرضي آيدكس ونافدكس في أبوظبي، وبالأمس، قمت بزيارة معرض «جلفود»، الذي يعقد في دبي، ومساءً تابعت المؤتمر الصحافي لرئيس الوزراء البريطاني حول مستجدات «كورونا»، وفوجئت بأن جميع القنوات العالمية تنقل ذلك المؤتمر الصحافي، أو الإحاطة الإعلامية الأسبوعية. وقد كان محور الإحاطة، هو متى موعد الرفع الكامل أو الجزئي عن الحظر المفروض في بريطانيا.

الخلاصة التي خرجت بها من المؤتمر الصحافي، أنه لا شيء مؤكد في بريطانيا أو أوروبا، وحتى أمريكا، حتى اللحظة. وأنهم عاجزون عن تحديد موعد أو تاريخ معين لعودة الحياة لطبيعتها.

وفي تلك اللحظة بالذات، شعرت بالفخر والزهو، وحمدت الله تعالى، على أننا في دولة الإمارات العربية المتحدة، ننعم بحرية التنقل والخروج والعمل، وأننا فعلاً نغرد خارج السرب، في عصر أصبح محكوماً بمعطيات ومؤثرات، وليس بسياسات وخطط استراتيجية.

الواقع عن إنجاز دولة الإمارات العربية المتحدة في التصدي لجائحة «كورونا»، ولما بعد «كورونا»، سيتم توثيقه ضمن سجلات المجد والاعتزاز لنا كشعب وكدولة. حيث إننا نجترح المعجزات، في حين يقف العالم، ننطلق نحو تحقيق كل ما يهم الإنسان، مهما كان جنسه أو جنسيته.

إذا كان هناك من اسم يتناسب وهذا العصر وهذه المرحلة، فهو بدون شك «عصر الإنجازات».

ليس هناك من كلمات نستطيع من خلالها أن نوجز حجم الإنجازات التي تحققت، أو التي على وشك أن تتحقق. وفي واقع الأمر، نحن في دولة الإمارات العربية المتحدة، تعودنا على أن نرى كل يوم شيئاً جديداً، أو إنجازاً تجترحه سواعد وعقول أبناء وبنات الإمارات، حتى غدا الأمر بالنسبة للعالم، كظاهرة تستحق الدراسة والبحث والتدقيق، بينما لنا نحن أبناء الإمارات، أصبح الأمر بالنسبة لنا من المسلّمات، طالماً يقودنا شيوخ كرام، كرسوا وقتهم وجهدهم فقط لهذا الوطن ورفعته وشموخه.

ولهذا، فعندما صرح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، رعاه الله، بأن الإمارات ليست مجرد دولة في هذا العالم، بل عالم في هذه الدولة، فهو لم يتحدث إلا من واقع معطيات واقعية، يشهد لها العالم أجمع.

«الإمارات عالم في دولة»، ليس فقط مجرد عبارة أو تصريح، بل هو نهج وسبيل حياة كريمة لجميع أبناء الكرة الأرضية، دون استثناء.

الإمارات دولة عابرة للحدود والقارات، ليس فقط بإنجازاتها وعلاقاتها ومساهماتها، بل بمدى التأثير الإيجابي الذي تحدثه في مختلف المجالات، وعلى جميع الساحات.

«الإمارات عالم في دولة»، يستحق أن يكون شعار دولة الإمارات العربية في جميع المحافل الدولية والعالمية. شعار لا يعبّر فقط عن الإنجاز، بل ويعبّر عن التسامح وعن الخير وعن المبادئ والقيم.

إنه شعار لا يخص دولة الإمارات العربية المتحدة فقط، بل يخص العالم أجمع. لأنه شعار الإنسانية، والكرامة، الإنسان والإنسانية التي تجسدها في أبهى صورة، دولة الإمارات العربية المتحدة، أرضاً وشعباً وقيادة.

 

Email