الإمارات تصنع التاريخ

ت + ت - الحجم الطبيعي

فصل جديد من فصول التاريخ المشرّف تكتبه اليوم الإمارات، لأبنائها، وللعرب جميعاً، مع بلوغ «مسبار الأمل» مداره، بإذن الله، حول المريخ، لتصل رسالة الإمارات إلى العالم بأسره، بأن الطموح والأمل والإنجاز ليس بمستحيل على أبناء الإمارات والعرب، وما كان حلماً، نجحنا في تحويله إلى واقع، بكفاءة واقتدار، رغم كل الظروف والتحديات التي يمر بها العالم.

اليوم نقطف ثمار نهج المؤسّسين، الذي سارت عليه قيادتنا، برؤية ثاقبة وحكمة وعزيمة، لتمضي الإمارات في طريق الريادة، كما هو عهدها دائماً، بهمّة أبنائها، لتكون العزائم على مدى 50 عاماً على قدر أهل العزم، تتوّج لحظة فارقة بتاريخنا، وتحتفي بثمرة عمل زايد وراشد، وبدء العمل للخمسين القادمة، لنؤكد للعالم أن لا شيء مستحيلاً أمام الإمارات والإماراتيين.

في رسالته الملهمة لشعب الإمارات والأمتين العربية والإسلامية يؤكد محمد بن راشد أننا دخلنا التاريخ، فالمهمّة حققت أهدافها العظيمة، حتى وإن لم يدخل المسبار إلى مداره، فما نجح بتحقيقه، بقطعه 493 مليون كيلومتر في الفضاء، خلال 7 أشهر، وبجهد ومثابرة أكثر من 200 مهندسة ومهندس إماراتي على مدى 5 ملايين ساعة عمل، هو إنجاز بحد ذاته يحسب لأبناء الوطن، ويدعوهم للفخر، ويجدد الأمل والعزيمة على متابعة النهوض والإنجاز. كما أن ما أحدثه المشروع الإماراتي من تجديد للطموح والأمل لدى أبناء العرب جميعاً، يثبت نجاح المسبار في تحقيق هدفه، كما يقول سموه، وبأننا قادرون على منافسة بقية الأمم والشعوب، واستئناف دورنا الحضاري والإنساني العالمي.

لحظة مهمة نترقبها اليوم، ويترقبها معنا الملايين حول العالم، تصنع فيها الإمارات التاريخ بأحرف من نور، وترنو بها الآمال لإنجاز يضاف لرصيد البشرية العلمي، وتخطو به الإمارات إلى مراتب الصدارة في البحث والمعرفة، والوثوب إلى المستقبل.

 

Email