إماراتية وكلي فخر

ت + ت - الحجم الطبيعي

كثيرة هي الإنجازات التي حلّقت بها دولة الإمارات العربية المتحدة لسنوات في فضاءات الطموح الواسعة على الأرض. واليوم تسطر بحروف من نور حدثاً استثنائياً تنقشه على جبين المجد، محلّقةً من خلاله في الفضاء الحقيقي، ومُحقِّقةً بذلك حلماً كبيراً لطالما راود والدنا القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه،.

اليوم، تثبت إماراتنا الحبيبة للجميع بأنها جديرة بلقب دولة اللامستحيل، وأن التحديات تتحول على أيدي قيادتها وبكفاءة أبنائها وبناتها إلى إنجازات نوعية تبهر العالم.

«مسبار الأمل»، فخر الإمارات والعرب، حقق بنجاح المرحلة الثالثة من مسيرته الحافلة بالتحديات والصعاب، وأنهى مرحلة الملاحة في الفضاء. وهذا، بحد ذاته، يُعدُّ نصراً علمياً لهذه المهمة التي تحمل معها آمال وطموحات العالمين العربي والإسلامي.

ولئن يغمرني الفخر والاعتزاز بهذا الإنجاز العظيم الذي أبدعته سواعد وعقول إماراتية شابة؛ فإنني على ثقة أن إمارات المجد ستكلِّل هذه المهمة بالنجاح، بإذن الله، لتدخل في سجلات تاريخ البشرية باعتبارها خامس دولة في العالم تصل بنجاح إلى كوكب المريخ.

إنه حقاً لإنجاز رائد، جاء خلاصة الجهود الدؤوبة التي بذلتها قيادتنا الملهمة على مدى سنوات من العمل والاجتهاد والتفكير والتخطيط، وتواصل عبره إماراتنا الغالية مسيرة ازدهارها ونمائها بخطى ثابتة، لتضع بصمة تاريخية لن يمحوها الزمن، ولتحجز لنفسها مكانةً مرموقةً بين مصاف دول العالم المتقدمة علمياً وتكنولوجياً، مضيفةً إلى سجلها التاريخي الناصع إنجازاً حضارياً يخدم البشرية جمعاء، ويعيد أمجاد الحضارتين العربية والإسلامية. إنجازٌ يبث روح الأمل والثقة بقدرات العقل العربي على الإبداع والتأسيس لمستقبل إنساني وحضاري أكثر زهواً.

لقد تحقّق حلم آبائنا بسواعد إماراتية شابة أتقنت كيف تسابق الزمن بفكرها الخلّاق، وتعلّمت في مدرسة قيادتها كيف أن القمة وحدها هي المكان الذي يليق بمكانة الإمارات.

أبناء وبنات الإمارات يسيرون على خطى قيادتنا الرشيدة التي تنير دروب المستقبل بمشاعل الإرادة والأمل، وها هي راية الإمارات ترفرف في حنايا الفضاء، ماضيةً نحو نهضة علمية عربية جادة، يتعزز من خلالها الحضور العربي في الفتوحات العلمية الكبرى، وتفتح صفحة جديدة من صفحات الإلهام تقرؤها الأجيال المقبلة بكل فخر واعتزاز.

ساعات تنتظر رحلة «مسبار الأمل»، لكن مهما كانت النتيجة، يحق لي أن أفخر بجهود كوادر وطني الشابة وإنجازات إماراتي الفتيّة التي تستقبل بها عيدها الخمسين. اسم إماراتي يشع في كل ركن من أركان المعمورة مع هذه المهمة التي تحقق الطموحات الفضائية العربية.. وبكل فخر أقولها عاليةً لتصل إلى المريخ: إماراتية وكلي فخر!

 

 

Email