مسبار الأمل.. إرادة تاريخية

ت + ت - الحجم الطبيعي

منعطف تاريخي يدخله العرب بعد أيام قليلة مع وصول مسبار الأمل إلى الكوكب الأحمر، في مهمة تصنع من خلالها الإمارات معجزة كبيرة تترك آثارها الإيجابية العظيمة على كل المستويات الوطنية والعربية والعالمية.

فالنجاحات التي حققها مشروع الإمارات لسبر المريخ، وقبل اكتماله بوصول المسبار إلى وجهته النهائية، أثمرت نتائج استثنائية، بل تاريخية، وفي مقدمتها الرسالة التي أرادت الإمارات بثها للإنسانية، بإصرارها على المضي في هذه المهمة رغم ما يمر به العالم من ظرف صعب، لتجدد للإنسانية الأمل والتفاؤل، ولتكون هذه الرسالة العالمية علامة فارقة جديدة في هوية الإمارات، إضافة إلى الفوائد الكبيرة لهذه المشروعات على الاقتصاد الوطني، وعلى مستوى الاستثمار في المورد البشري، وكذلك على المستوى المعرفي.

الإمارات بهذه المهمة، تقود العرب، كما يؤكد محمد بن راشد، نحو أبعد نقطة كونية وصلها أي عربي عبر التاريخ، وفي ذلك رسالة جليلة للشباب العربي بأننا قادرون، إذ تأتي المهمة، كما يقول أيضاً محمد بن زايد، ترجمة لإرادة التقدم التي تميز بلادنا، فهي تشحذ الهمم نحو ريادة قطاعات المستقبل بكل قوة.

لقاء محمد بن راشد ومحمد بن زايد للاطلاع على آخر مراحل الرحلة التاريخية، يدلل على الأهمية الاستراتيجية التي توليها قيادة الإمارات لسبر قطاعات المستقبل وخصوصاً قطاع الفضاء وصناعته، وتعزيز قدرات وتنافسية الإمارات في هذه القطاعات التي دخلت بها من الآن نادي الكبار في مجالات كثيرة.

ما تقدمه الإمارات لنفسها ولأمتها العربية وللعالم، من خلال مشروع سبر الفضاء، وغيره من المشاريع النوعية الكبرى، ثمار عظيمة، تضعها على قمة الثقة والريادة والتميز بدور محوري في صناعة المستقبل وضمان استمرار التقدم في الحضارة الإنسانية.

 

Email