الإمارات.. مسيرة لا تتوقف

ت + ت - الحجم الطبيعي

همة عالية، وإيجابية محفزة، يبدأ بهما مجلس الوزراء برئاسة محمد بن راشد، اجتماعاته لعام اليوبيل الذهبي، وهو العام الذي أراده سموه أن يكون أعظم أعوام الإمارات على الإطلاق، ليس بالقول، وإنما بالفعل الذي نراه مبكراً، من خلال حزمة القرارات النوعية للمجلس في أول اجتماعاته.

هذه المسارعة إلى إقرار استراتيجيات وطنية جديدة، تؤكد مجدداً أن مسيرة العمل والتعافي مستمرة ولن تتوقف، كما يشدد على ذلك محمد بن راشد، ويقول: «مجتمعنا سيعبر هذا العام بقوة أكبر وطاقة أجمل نحو المستقبل بإذن الله».

بل إن هذا الإصرار والعزيمة والقوة تأتي بحافز ودافع كبيرين من نجاحات 2020 الاستثنائية، والذي كان عاماً للتحولات المفصلية في الاهتمام العالمي بالإمارات، الأمر الذي تجدد معه قيادة الدولة التفكير والتوجهات وترفع سقف الطموحات، لتعظيم هذه الإنجازات بإنجازات أكبر، ومواكبة هذا الاهتمام باستراتيجيات مبتكرة للمرحلة القادمة، وفي مقدمتها اعتماد الإطار العام للاستراتيجية الإعلامية لدولة الإمارات، ليكون إعلامنا الوطني أكثر تأثيراً بمنهجيات وأدوات مستقبلية قادرة على التعامل بثقة وجرأة ومصداقية وشفافية مع مختلف شرائح المجتمع العالمي، ومنصات متنوعة بكل اللغات للوصول إلى الجميع في كل أقطار وأقطاب العالم.

القرارات الاقتصادية الجوهرية للمجلس، تأتي هي الأخرى لتعزز ما أثبته اقتصادنا الوطني من قوة كانت مثار إعجاب وثقة العالم أجمع وخصوصاً مجتمع الأعمال الذي بات يرى في الإمارات الوجهة المفضلة للاستثمار، والقرارات الجديدة سواء باعتماد استراتيجية الدين العام للحكومة الاتحادية، وتشكيل مجلس الإمارات للسياحة، واعتماد سياسة الاقتصاد الدائري، وكذلك التغييرات في إجراءات الإقامة عبر تمكين الطلبة الوافدين من استقدام أسرهم، كلها قرارات تصب في دعم بيئة الأعمال وتنويع الاقتصاد والارتقاء بقطاعاته وتعزيز فرصه أمام الجميع.

أمام هذه العزيمة المتواصلة، ليس غريباً أن يتضاعف اهتمام العالم بالإمارات، فهي باتت نموذجه المتفوق للإنجاز والمثابرة والتغلب على التحديات والنظر إلى المستقبل بأمل وتفاؤل.

Email