15 عاماً من القيادة الملهمة

ت + ت - الحجم الطبيعي

النتائج المبهرة التي ارتقت بمكانة الإمارات في السنوات الـ15 الماضية، لتجعل منها عنواناً عظيماً للريادة والصدارة العالمية، وقفت وراءها باستمرار قيادة مختلفة في فكر الحكم والإدارة، وقيم الإخلاص والوطنية، فمنذ اللحظة الأولى التي تولى فيها محمد بن راشد، رئاسة حكومة الإمارات، ظهرت بشائر ما ستكون عليه الإمارات اليوم، كما تتوالى بشائر ما ستحلق إليه دولتنا من قمم غداً، وحتى بعد خمسين عاماً.

منذ حمل محمد بن راشد لواء تنفيذ رؤية رئيس الدولة، وبدعم محمد بن زايد، حققت الإمارات قفزات كبرى وسريعة، يقف العالم أمامها اليوم في اندهاش وتساؤل عن سر هذه التحولات، ومن يستجلي الأمر يجد بوضوح أن أدوات سموه في قيادته الاستثنائية، لم تقف فحسب عند الرؤية الاستشرافية المستبصرة، والتخطيط المسبق للمستقبل في مبادرة لصناعته وعدم انتظاره، والإصرار الذي جعل من الإمارات دولة تقول ما تفعل وتفعل ما تقول، بل امتد الأمر إلى تغيير كامل في مدرسة الحكم ونهج القيادة والعمل، ميزته جرأة وشجاعة القرار، كما تفرد بقلب المفاهيم في جعل الحكم سلطة للناس، وتسخير كل الموارد في خدمة الشعب وتمكين الإنسان، وهو ما يؤكده محمد بن راشد مجدداً في رسالته لشعب الإمارات في ذكرى توليه بقوله: «أهم أسرار نجاحنا هو اهتمامنا بالإنسان».

مع دخول دولتنا هذه الأيام عام يوبيلها الذهبي، وحلول هذه الذكرى المباركة لتولي محمد بن راشد، لا نحتفي بشعارات، بل بنتائج واقعية نعيشها بفخر وعز، ثمرة لاستراتيجية 2021 التي وضعها سموه مبكراً منذ 2009، ما حقق نقلات تاريخية جعلت الإمارات تتقدم على جميع محيطها العربي في معظم المجالات، ولتكون في الصدارة عالمياً في 121 مؤشراً، واللافت أنها جميعها تختص بالقطاعات الحيوية ذات المساس المباشر بالناس وحياتهم ومستقبلهم.

في ذكرى توليه اليوم، يتوج محمد بن راشد هذه المسيرة العظيمة برسائل ملهمة، لاستكمال قصة النجاح ورحلة الإنجاز، بإيمان يوحدنا جميعاً يؤكده سموه: «يبقى بيتنا الكبير الإمارات.. وعنواننا العظيم الإمارات.. وهويتنا الأصيلة الإمارات.. والروح التي تحركنا جميعاً هي روح الاتحاد التي تشكل كيان دولة الإمارات».

Email