التزام ريادي تجاه المناخ

ت + ت - الحجم الطبيعي

تظهر الإمارات كل يوم قدرة متفردة على استشراف تحديات المستقبل، سواء على المستوى المحلي أو العالمي، والمسارعة إلى معالجتها بسياسات واستراتيجيات قصيرة وطويلة المدى، تعزز من تنافسية الدولة وريادتها في مختلف المجالات.

التغير المناخي، واحدة من القضايا التي وضعتها الإمارات مبكراً على رأس أولويات أجندتها، لإدراك قيادتها الحكيمة مدى أهمية هذا الشأن في مستقبل وتقدم الحضارة الإنسانية ككل، وهذا ما يجدد محمد بن راشد التأكيد عليه بقوله: «التغير المناخي هي المعركة الأبرز للبشرية خلال العقود القادمة للحفاظ على كوكب الأرض سليماً للأجيال الجديدة»، معلناً سموه تسليم الإمارات أمس تعهداتها والتزاماتها الوطنية في اتفاقية باريس للتغير المناخي، وذلك بتعهدها بخفض انبعاثات الكربون بنسبة الربع قبل 2030.

أشواط كبيرة قطعتها الإمارات في ترسيخ الممارسات الكفيلة بمواجهة هذا التحدي العالمي، من خلال جهود جادة وحقيقية ومتواصلة، وتبني سياسات رشيدة وتشريعات متقدمة لحماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية وخفض الانبعاثات، إضافة إلى اعتمادها منذ البداية نهج التنمية المستدامة، وريادتها في مجالات الاقتصاد الأخضر، وإنجازاتها المتواصلة في الاعتماد على الطاقة النظيفة، والتي كان آخرها تشغيل المشروع النووي السلمي، إذ سيحد التشغيل التام للمحطات الأربع في براكة، من 21 مليون طن من الانبعاثات الكربونية، وهذا يعادل إزالة 3.2 ملايين سيارة من الطرقات سنوياً.

الإمارات كانت على الدوام عند جميع التزاماتها الدولية، فهي باستثمار قيادتها المتواصل في جاهزيتها لكل الظروف والتغيرات قادرة على الوفاء بهذا الالتزام تجاه التحدي البيئي، الذي ترى في معالجته، من خلال قيمها الأصيلة والثابتة، أمراً حيوياً لخير البشرية وأجيالها ومستقبل كوكبنا.

Email