الإنسان أولوية إماراتية

ت + ت - الحجم الطبيعي

سقف لا حدود له، بطموحات غير مسبوقة، تقود الإمارات مع نهاية هذا العام وبداية عامها الخمسين، بثقة عالية، وتحفيز متجدد يلهم به محمد بن راشد أبطال الإمارات في كل مجال وموقع، لتعظيم الإنجاز في مرحلة جديدة من صناعة التفوق العالمي لدولة تضع اليوم بصمتها الاستثنائية في سجل التاريخ قديمه وحديثه.

الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء في 2020، الذي ترأسه محمد بن راشد بالأمس، حَفِل بحزمة قرارات فاعلة، تؤشر بمضامينها النوعية إلى خريطة طريق واضحة باستراتيجيات وخطط مدروسة، ومبادرات سباقة، تضمن مستويات جديدة من ريادة الإمارات عالمياً، سواء ما تعلق منها بالاقتصاد الوطني الذي بات اليوم اقتصاداً عالمياً، أو بترسيخ تنافسية الدولة بعد تصدرها عالمياً في 121 مؤشراً رئيسياً.

غير أن اللافت أكثر في هذه القرارات هو مُضيّ الإمارات قدماً في ترسيخ المستوى الحضاري الذي وصلت إليه في حقوق الإنسان، كما يؤكد محمد بن راشد، وذلك عبر إنشاء هيئة وطنية مستقلة لمراقبة هذا الملف، في مسعى واضح لتعزيز النقلات النوعية التي قطعتها الدولة في هذا المجال.

إضافةً إلى منظومة القيم الأصيلة التي تحتكم إليها الإمارات في تقديمها لاحترام حقوق الإنسان كأولوية قصوى، وما تمتاز به كونها عنواناً عالمياً لسيادة القانون ومساواة الجميع أمامه، استطاعت مثابرة القيادة بمبادراتها المستمرة، إحداث تحولات مشهودة في حقوق الطفل وحقوق المرأة والتوازن بين الجنسين، وكذلك في حقوق العمال، والسجناء، ومحاربة الاتجار بالبشر، بل إن الدولة باتت نموذجاً ملهماً في جوانب كثيرة تتعلق بهذا المجال، ومنها حماية حقوق أصحاب الهمم وكبار المواطنين.

وإن كان للدولة مبادراتها الجلية والجليلة داخلياً، فقد حملت على عاتقها رسالة عالمية في تمكين الإنسان وحماية حقوقه، وكانت سباقة في المبادرة والدعم والعون لتحقيق ذلك، كما باتت عاصمة الرسالة الإنسانية بحق، بنموذجها الرائد في مأسسة نشر قيم الأخوة والتعايش والتسامح والسلام والمحبة بين البشر.

Email