حكومة دبي.. نموذج عالمي

ت + ت - الحجم الطبيعي

النقلات النوعية الكبرى التي حققتها دبي في الخدمات الحكومية، وخصوصاً خلال العقد الأخير، وضعتها في الصدارة والريادة العالمية، بل وجعلت من نموذجها الاستثنائي في العمل الحكومي وتجربتها الفريدة في هذا المجال، مصدر إلهام لحكومات العالم، من خلال الرؤية الواضحة التي قادها محمد بن راشد، لتقلب المفاهيم، وتقدم نموذجاً مختلفاً، إذ أكد سموه مراراً أن «الحكومة سلطة لخدمة الناس، ومعيار نجاحها قدرتها على تلبية متطلباتهم».

هذه الرؤية صنعت الفارق في وقت قياسي، فبعد أن دشن حمدان بن محمد في نهاية عام 2010، «مركز نموذج دبي»، جاءت النقلة التاريخية بإنجازات متواصلة، وضعت خدمات دبي الحكومية في صدارة الأفضل عالمياً، وحققت لها طموحاتها التنافسية، إذ أسهمت نتائج التحسين التي عمل عليها المركز في رفع متوسط وجودة الخدمات الحكومية إلى 90 % في عام 2019، وذلك من خلال أكثر من 370 خدمة حكومية ومشتركة تم العمل عليها ضمن دورات التحسين وبناة المدينة بمبادرات بلغ عددها أكثر من 1000 مبادرة رائدة منذ إطلاق المركز.

واللافت أكثر في هذه النتائج، أن النهج الذي اتبعته حكومة دبي، حقق أولويته وهدفه الأكبر وهو سعادة الناس، وهو ما يظهر جلياً بنسبة 93 % في رضا المتعاملين عن الخدمات الحكومية في الإمارة.

هذا النموذج الناجح الذي اعتمدت فيه دبي الابتكار والإبداع في خدماتها الحكومية، كان محركه الأساس إدراك ووعي بالتأثير الكبير لهذه الخدمات، على جودة الحياة وبيئة العمل وتسهيل الأعمال والاستثمار ونمو الاقتصاد بمختلف قطاعاته، ما أثمر مرونة وقوة تميزت بهما دبي في كل المجالات.

Email