في الإمارات الأجيال تجني ثمرة الاتحاد

ت + ت - الحجم الطبيعي

رُزقِت دولة الإمارات العربية المتحدة، منذ انطلاقتها الأولى، رؤيةً ثاقبة، وبُعدَ نظرٍ إلى المستقبل، وذلك عندما رفع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، نظره الثاقب إلى أفق الوطن المتسع، وإلى أسباب بنائه، مُنطلِــقاً من حب الأرض والإنسان، وخاطب جميع المواطنين، أنْ يُقبلوا بكل عزيمة على الحياة والبناء في شتَّى المستويات، فقال: «لنْ نتوقفَ أبـداً عن خطواتنا من أجل طموحاتنا وآمالنا، وإننا ندعو المواطنين إلى التفاني في حبّ الوطن وخدمته، وتحمّـل المسؤولية على الوجه الأكمل، ومضاعفة العمل من أجل خير المواطن وأهل دولته، وقبل هذا كله، الإيمان بالله، داعـياً الله أنْ يلهمنا جميـعاً التوفيقَ والسداد لما يحبه ويرضاه».

وها نحن اليوم نرى بأمِّ أعيننا، الأثرَ البيِّنَ لاستجابة أبناء الوطن على أرض الواقع، إذ إنّ الأجيال باتت تجني ثمرة الاتحاد والبناء والتطور، وتنعمُ بالعيش الكريم الراقي، وغدا كلّ مَن يعيش على أرض هذه الدولة المباركة، يشعر بالسعادة والفخر، بكل ما وصلت له البلاد من إنجازات، باتت واضحة للعيان، من ذلك امتلاكها بنية تحتية متطورة في شتى المجالات، حيث عملت على ترسيخ مكانتها الاقتصادية، ما جعلها تصبحُ من أفضل الاقتصادات نموّاً في العالم، وقد حرصت الدولة على بناء مجتمع متماسك، مسلَّحٍ بالعلم، قادر على التعايش مع متطلبات العصر.

وتصدرت دولة الإمارات، الوطنَ العربي بالعديد من المؤشرات الدولية، منها مؤشر السعادة العالمي، ومؤشر جودة الحياة، ومؤشر الابتكار العالمي، ومؤشر الحرية الاقتصادية في العالم، والمقياس الدولي للشرطة والأمان، ومؤشر تكنولوجيا المعلومات، ومؤشر تنافسية السفر والسياحة، فضلاً عن تصدر الإمارات للدول التي يفضِّلُ الشباب العيشَ فيها، ويرغبون أنْ تكون بلدانُهم مثلها.

ومن الإنجازات التي حصدتها الإمارات مؤخراً، إرسالها أول رائد فضاء إماراتي، وقد وصل لمحطة الفضاء الدولية، فتحقق بذلك طموحَ زايد في الوصول للفضاء، وتقدمها لمرتبة متقدمة عالمياً، من حيث احتياطي النفط والغاز، والارتفاع في الناتج المحلي الإجمالي، وتجاوز الأصول للجهاز المصرفي الإماراتي، حتى حاجز الثلاثة تريليونات درهم، وبروز دور المرأة، وارتفاع نسبة عضويتها في المجلس الوطني الاتحادي إلى النصف، وفوزها بعضوية المجلس التنفيذي لليونيسكو، والفوز بعضوية مجلس المنظمة البحرية الدولية، وغيرها من الإنجازات.

وفي هذا المقام، نتذكر ما قاله الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عندما وصفَ إنجازات دولة الإمارات، فقال: «الإمارات العربية المتحدة، وصلتْ إلى عنان السماء، وحولت الأرض والماء إلى تحفة فنية رائعة».

دولة الإمارات، هي دولة الإنجازات التي لا تنتهي، والطموحات التي لا تنحصر، دولة لا يعرف قادتها المستحيل، وليس في قاموس أبنائها إلا الوفاء ورد الجميل.

 

 

 

Email