دبي تفعل ما تقول

ت + ت - الحجم الطبيعي

رغم ما يواجهه العالم من تحديات، فرضت قيوداً غير مسبوقة على النمو، وتركت دولاً كبيرة تئن تحت ضغوط «الجائحة»، التي لا تزال آثارها تضرب مفاصل البناء والاقتصاد في كل مكان، إلا أن دبي كعادتها تعاكس التيار العالمي.

فدبي تمضي بمسيرتها، وتواصل اقتناص الفرص، وابتكار الحلول، متسلحة بشغفها وعزمها وإرادتها، التي ألهمها إياها محمد بن راشد، ورؤيته، التي لا تؤمن بمستحيل يعيق طموحاتها. وتستشرف دبي الغد، بسرعة في المبادرة، واستباق للتحديات، ووضع للخطط الكفيلة بتحقيق التنمية المستدامة، إيماناً منها بأن الاستدامة أساس صناعة المستقبل المزدهر.

تدشين محمد بن راشد، بالأمس، المرحلة الثالثة في أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد في العالم، وبقدرة 800 ميجاواط، وتفقد سموه المرحلة الرابعة بكلفة 15 مليار درهم، يأتي ليواكب بقوة هذه الرؤية، التي تمضي بالإمارة نحو تحقيق أهدافها، عبر تعزيز مستقبل الطاقة المستدامة.

المشروع الحيوي، الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة، من المنتظر أن يوفر في مرحلته الثالثة الطاقة النظيفة لأكثر من 240 ألف مسكن في دبي، إضافة إلى 75% طاقة نظيفة للإمارة خلال 30 عاماً القادمة، وهو إنجاز مهم في هذا التوقيت، تؤكد فيه الإمارة جدارتها في معاكسة الظروف، وقلب الأزمات إلى نجاحات. وهو خطوة داعمة لجهود الإمارات الرامية إلى توفير 50 بالمئة من احتياجاتها من الطاقة المتجددة بحلول عام 2050، لتكون دولتنا الأفضل في العالم بحلول مئويتها في العام 2071.

دبي تواصل الإنجاز يوماً بعد آخر، لتحجز لنفسها بكل جدارة، مكاناً محورياً وقيادياً على خارطة الغد، وهي تعزز مكاسبها في كل المجالات الحيوية والقطاعات المستقبلية، لتثبت في كل يوم أنها مدينة الطموحات والتوقعات الكبيرة. وأنها كما قال محمد بن راشد، تقول ما تفعل.. وتفعل ما تقول.

Email