دبي.. تنمية مستمرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

إيمان دبي بقدرتها على أن تكون وتبقى أفضل مدن العالم، في كل شيء، هو محرك العمل الكبير والدؤوب الذي لا يتوقف فيها، ومسرّع عجلة التنمية فيها، رغم التحديات الصعبة التي يشهدها العالم، ورغم هذه الظروف الاستثنائية بسبب الجائحة، نرى دبي تعاكس التيار العالمي، لتواصل مشاريعها الكبرى التي تكشف فيها عن إنجاز متواصل كل يوم.

واللافت أن دبي لم تشغلها هذه التأثيرات عن مواصلة البناء للمستقبل، ومسابقة الزمن بمشاريع تزيد من قوة بنيتها التحتية، حتى وإن كانت تمتلك الآن بنية تحتية تعد من الأفضل عالمياً، وأثبت الظرف قدرتها الفائقة على مواجهة أي طارئ، ولكن قيادتها التي تمتلك إدراكاً استثنائياً بما تتطلبه التغيرات المتسارعة من جهوزية دائمة واستعداد وتطوير دائمين، تستمر بمبادراتها ومثابرتها على جعلها المدينة الأذكى في العالم، والأكثر حصانة وتأهباً لكل مستجد، بل جعلها على الدوام، بيئة صانعة للمستقبل ومبتكرة لأدواته وأساليب الحياة فيه، وكما يؤكد محمد بن راشد: «دبي سابقة وسبّاقة وستبقى كذلك».

افتتاح سموه أمس المركز الذكي بدبي لإدارة الحركة المرورية بتكلفة 590 مليون درهم، والذي ستدير دبي من خلاله الحركة المرورية باستخدام الألياف البصرية وأجهزة تخصصية لرصد الحوادث، وشبكة كاميرات ذكية مربوطة بقواعد البيانات الضخمة، هو مؤشر واضح إلى أن دبي هي مدينة من المستقبل، وأنها تعيش الآن ما ستعيشه مدن أخرى ربما بعد سنوات أو حتى عقود. كما أن اطلاع سموه على مشاريع طرق وجسور جديدة بتكلفة 4.6 مليارات درهم ستخدم مطار آل مكتوم وإكسبو دبي وجبل علي والمدينة العالمية للإنتاج الإعلامي، واعتماده استراتيجية التنقل ذاتية القيادة في الإمارة 2030، يؤكد أن دبي ماضية في مشاريعها وبرامجها، وفق ما خططت له.

وما يعكسه هذا الاهتمام الواضح من دبي لقوة البنية التحتية في كل المجالات، هو وعي أكدت الأيام والأحداث صوابه، فالبنية التحتية ذات تأثير كبير ومهم في التنمية بكل جوانبها، وفي استمرارها في كل الظروف، وكذلك في جاذبية المدن للعيش والعمل والاستثمار والسياحة، وهذا ما يجعل دبي في المقدمة على الدوام.

Email