تسبّبت جائحة (كوفيد 19) بتداعيات سلبية ضخمة على القطاعين المالي والاقتصادي عالمياً، لكن على الجانب الآخر كانت هناك ردود فعل إيجابية بالنسبة لقطاع المستثمرين الأفراد، حيث شكّلت فرصة للاستثمار في الأدوات المالية كالأسهم والسندات وصناديق الاستثمار المتداولة، ما حفّز التوقعات حول تحقيق العوائد في عالم ما بعد «كورونا».
ورغم ما يبدو من جاذبية للتداول والاستثمار في منطقة الشرق الأوسط، فإن نواقص المنطقة تعاني من نواقص في هذا المجال تشمل المعرفة التقنية والتحليلية المحدودة، والموارد التعليمية النادرة إلا أن أبرز النواقص يتمثل في غياب الوسطاء الخاضعين للتنظيم والموثوقين، الذين يمكنهم تسهيل الاستثمارات، ولعل هذا الأمر يعدّ من أبرز الأسباب وراء اكتساح تقارير الخطط الاحتيالية وأنشطة التجارة غير القانونية المنطقة في ظل أزمة (كوفيد 19)، الأمر الذي عرّض رأس مال عدد لا يحصى من المستثمرين للخطر.
ومن أبرز الأمثلة على ذلك، التقرير الأخير الذي أظهر ارتفاعاً في أرقام المخططات الاحتيالية للفوركس في السعودية، والذي اكتسب الكثير من الزخم مطلع يوليو. وخسر المستثمرون، على مدى السنوات الخمس الماضية، أكثر من 10 مليارات دولار جرّاء الأنشطة الاحتيالية، أما في الإمارات، فقد حذّرت هيئات حكومية عدّة، وأبرزها المصرف المركزي، بشكل متكرّر من الخطط الاحتيالية، التي تشمل إبلاغ المتضرّرين بوعود بشأن العوائد الضخمة، التي سيحصلون عليها وسط فترة الجائحة.
ورغم ذلك، يجب ألا تعرقل أخبار الوسطاء الاحتياليين والمعاملات غير القانونية قدرة المستثمرين على الوصول إلى أسواق رأس المال، وذلك عبر منصّات آمنة وموثوقة ومعتمدة. ويبرز هنا دور شركات مثل كابكس.كوم CAPEX.com للتداول عبر الإنترنت بشكل كبير في هذا المجال، لا سيما أنها أحد أوائل الوسطاء، الذين حصلوا على رخصة من سلطة تنظيم الخدمات المالية في سوق أبوظبي العالمي لخدمة العملاء الأفراد، بحيث تهدف إلى إنشاء إطار تنظيمي عالمي يضمن ممارسات التداول الآمنة،
وفي حين أن وسيط التداول عبر الإنترنت الخاضع للتنظيم الإقليمي يضمن أدوات الاستثمار الآمنة، إلا أن غالبية المستثمرين يفتقرون إلى المعرفة اللازمة لبناء محفظة فعالة، من شأنها أن تعود إليهم بمكافآت ضخمة. أما السبب وراء انعدام المعرفة، فيعود إلى تسعير الأدوات التعليمية، والتي تشمل تحليلات الخبراء والتوقعات بالأسعار والتحليلات التقنية. من جهة أخرى، فإن المستثمرين الأفراد التوّاقين، والذين يشار إليهم بـ «مستثمري الضجيج»، قليلًا ما يقومون بالبحث اللازم قبل القيام بأي استثمارات، ما يؤدي إلى المخاطرة باستثماراتهم. أما الدافع وراء ذلك كله بالنسبة لهم، فهو ارتفاع معدّل المحادثات المتعلقة بالإمكانات المتاحة حالياً، للاستفادة من الأسعار المنخفضة في السوق. ويشكّل متداولو الضجيج جزءاً كبيراً من مجتمع الاستثمار، وقد أظهرت الأبحاث أنهم يسهمون بشكل كبير في تقلبات السوق والتحرّكات السطحية.
لذلك، يعدّ التعليم وتبادل المعرفة وإمكانية الوصول إلى الأدوات التعليمية من أبرز المفاتيح، لضمان نزاهة المتداولين الأفراد والأسواق المالية الضخمة. أما منصة كابكس.كوم، فتزوّد المتداولين بسلسلة من الأدوات التعليمية ومصادر الطرف الثالث المتكاملة، التي تتيح القدرة على اتخاذ قرارات استثمارية حكيمة. وتتمتّع المنصة بأساس تكنولوجي قوي، حيث تقدّم للمتداولين كابكس ويب تريدر، وهي منصة تداول حديثة ومتطوّرة يمكن استخدامها على أجهزة سطح المكتب أو الجوال أو الحاسب اللوحي، وتضم منصة كابكس ويب تريدر أدوات متقدمة خصّصت للمنصة، بالإضافة إلى العناصر التعليمية المتكاملة، التي يتم توفيرها من خلال الفيديوهات وأدوات التحليل.
لقد أصبح في إمكان كل من المتداولين المبتدئين والمتخصّصين الوصول إلى الأدوات والمعلومات الضرورية لتطوير وإدارة محافظهم الخاصة بشكل فعّال عند التعامل مع وسطاء آمنين ومتقدمين، ولا شك في أن الدور الأكبر في ذلك يعود إلى الفرصة الاستثمارية الكبيرة، التي تملأ الأسواق العالمية والإقليمية.
* الرئيس التنفيذي لشركة «كي واي ماركتس»