لبنان في القلب

ت + ت - الحجم الطبيعي

مسارعة الإمارات إلى تضميد جراح أهلنا في لبنان، وبتوجيهات عليا من محمد بن راشد ومحمد بن زايد، بتحرك فوري وعاجل لإغاثة هذا الشقيق الجريح بكل الإمكانيات، تعكس مدى المحبة التي تحملها الإمارات للأشقاء، سواء في لبنان، أو في غيره من الدول العربية، التي كانت الإمارات سباقة في الوقوف إلى جانبها في أوقات السلم والأمن، كما في أوقات الشدة والمحن.

ما تقدمه الإمارات قبل المساعدات هو النموذج الفريد لقيمها الأصيلة في مساندة الجميع في كل المواقف، وهي القيم التي تحركها الدوافع الإنسانية النبيلة، بعيداً عن أي اعتبارات أخرى، الأمر الذي رسخت من خلاله دولتنا مكانتها كعاصمة للإنسانية، وحاضنة لقيم التضامن والتكاتف العربي، في حرصها الدائم وتقديمها الغالي والنفيس، في سبيل أمن واستقرار وازدهار عالمنا العربي وشعوبه، وتمكين أبنائه من العيش الكريم والتنمية وتحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم.

لبنان الحبيب والغالي على القلب يمر اليوم بمحنة كبيرة بسبب الانفجار الهائل الذي ترك الكثير من الضحايا والجرحى، وخلف دماراً هائلاً في بيروت، وحقه علينا جميعاً أن نسارع إلى نجدته والوقوف مع أهله، وهذا ما تحركت إليه الإمارات على الفور، وهو ليس أمراً جديداً، فالعلاقات بين البلدين تاريخية، والدعم الإماراتي للبنان وشعبه لم يتوقف في الظروف كافة من أجل النهوض باقتصاده، وتوفير الحياة الكريمة لأبنائه، بل وقدم الكثير من قادة هذا البلد الشقيق وأبنائه شهادات للتاريخ بأن الإمارات ظلت على الدوام تريد للبنان التعافي والازدهار، وتدعم تنميته واستقراره.

أشقاءنا في لبنان قلوبنا معكم، ونحن معكم بكل الإمكانات للخروج من هذه المحنة، حفظكم الله وحفظ بلادكم الحبيبة من كل مكروه.

 

Email