القانون للجميع

أهم أحكام قانون السير والمرور

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا شك أن قيادة المركبات واستعمال الطريق أصبحت من الضروريات التي لا غنى عنها، وكان لا بد أن يتدخل المشرع لضمان انسياب حركة المرور جنباً إلى جنب مع تطبيق أقصى درجات السلامة والأمان، وسنبين في المقال أهم ما نص عليه قانون السير والمرور من أحكام تهم كل مستعمل للطريق، سواء كان قائداً لمركبة أو راكباً أو من المشاة.

هناك عدد من الالتزامات يجب على سائق المركبة الالتزام بها أثناء القيادة ومن أهمها: ألا يقود المركبة وهو مرهق بدرجة تؤثر على تحكمه في قيادتها، ومن باب أولى عدم القيادة وهو واقع تحت تأثير الخمر أو أي مادة كحولية أو مخدر أو ما في حكمه، وعلى كل من يقود مركبة الانتباه للإرشادات الطبية التي تحذر وتمنع من القيادة بعد تناول أدوية بعينها تؤثر على الانتباه، كما يجب على قائد المركبة عدم تعريض المشاة للخطر، وعليه التوقف متى كان ذلك لازماً لعدم إصابة أي مستعمل للطريق، ومتى بدأ المشاة بالعبور فعليه التوقف وإعطاء الأولوية لتمكينهم من إكمال العبور، علماً بأن القانون منع المشاة من عبور نهر الطريق المسموح فيه بسير المركبات إلا من الأماكن المخصصة لذلك ومنعهم من الوقوف في الطريق.

ويجب على قائد المركبة عند قيادة المركبة تجنب إحداث ضجيج شديد أو أصوات مزعجة غير ضرورية، والحرص على عدم استعمال جهاز التنبيه داخل المدن إلا لمنع الخطر أو الحوادث، حيث حظرت اللائحة استعمال أجهزة التنبيه بصفة مستمرة أو بطريق تزعج المارة، أو تقلق راحة الجمهور، أو لغير الغرض من التنبيه، وحظرت استعمالها بصفة خاصة بالقرب من المدارس ودور العبادة وفي المناطق السكنية من منتصف الليل حتى السادسة صباحاً وأثناء وقوف المركبة، وحرصاً من المشرع على سلامة الأطفال ومرافقيهم فقد ألزمت اللائحة سائقي المركبات في الطرق المفردة التوقف الكامل عند فتح ذراع إشارة (قف) الجانبية من قبل مركبات نقل طلاب المدارس لجميع المركبات السائرة في كلا الاتجاهين بمسافة لا تقل عن خمسة أمتار توخياً لتوفير أقصى درجات الحرص في حال التوقف لصعود أو نزول أبنائنا وبناتنا التلاميذ، وقد تلاحظ عدم انصياع البعض لهذا الأمر ومحاولتهم تخطي الحافلة المدرسية بالرغم من مشاهدتهم لعلامة قف، وهو أمر في غاية الخطورة على سلامة الأبناء ومرافقيهم على السواء.

من الأمور الهامة التي نصت عليها اللائحة ضرورة ترك قائد المركبة لمسافة آمنة بينه وبين المركبة التي أمامه تمكنه من التوقف الآمن عند تخفيض المركبة الأمامية لسرعتها ولا يجوز استعمال المكابح (الفرامل) بصورة فجائية وبدون مبرر، كما يجب الانتباه لسرعة الطريق بحيث لا يجوز السير بسرعة تفوق السرعة القصوى، ولا بسرعة تقل عن الحد الأدنى للسرعة المحددة أو ببطء غير مبرر حتى لا يتسبب في عرقلة حركة السير الاعتيادي لباقي المركبات.

الملحظ العام من مجمل ما سقناه أن المشرع قد حرص على أن تكون القيادة آمنة قدر المستطاع للتقليل من الحوادث لأقل حد، ولن يتأتى ذلك إلا إذا التزم قائدو المركبات والمشاة على السواء بنصوص القانون واللائحة التنفيذية لأن كليهما يهدفان إلى المواءمة بين انسياب حركة السير بسلاسة ويسر وتوفير السلامة لمستخدمي الطريق في ذات الوقت. وأخيراً فإن تمسكك باتباع نصوص القانون في كل الأوقات وحتى في عدم وجود الشرطة هو دليل على رقيك وتحضرك وحرصك على عكس وجه مشرق لوطننا الحبيب.

Email