توفير عناصر التعايش أولوية في عصر كورونا

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعيش العالم منذ أشهر ظروفاً استثنائية، ومن المؤكد أن الأولوية في مثل هذه الظروف ترتبط بصحة وسلامة عائلاتنا ومحيطنا والأشخاص المسؤولين عنهم، إننا نركز حالياً، على اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية موظفينا وعملائنا والمجتمعات التي نعمل فيها. والتوجه للاستثمار في جميع الفرص المتاحة للتكيف مع الظروف القائمة والتي قد تستمر في المستقبل.

بينما أقوم بمراقبة الأوضاع التي يشهدها العالم، يتبادر إلى ذهني على الدوام سؤالان، أطرحهما على نفسي قبل اتخاذ أي قرارات الأول ماذا لو؟ حيث تعتبر الظروف الحالية التي نمر بها غير مسبوقة، ولم يشهد البشر لها مثيلاً منذ الحرب العالمية الثانية، وبالتالي لا وجود لأي لوائح إرشادية يمكن الاعتماد عليها للتصرف على النحو الأمثل. وعليه إن الإجابة عن سؤال «ماذا لو؟» أمر ليس بالسهل، إلا أن التواصل الدائم مع الموظفين والعملاء والمجتمع يخفف من وطأة هذه الأزمة.

أما السؤال الثاني فهو ما هو الأهم؟ ذلك أن أي قرار يتم اتخاذه حالياً، قد تترتب عليه العديد من النتائج المحتملة، إلا أن الفصل بين المهم والأهم، يجعل الصورة أكثر وضوحاً حالياً وفي المستقبل.

وتتمثل الأهمية في المبادئ الأساسية التي صمدت أمام اختبار الزمن، لاتباع النهج الأفضل في ظل الظروف القائمة:

1. حماية صحة ورفاهية الموظفين وأسرهم حيث أدى انتشار الوباء إلى دمج حياتنا الشخصية بتلك الوظيفية، وقد أدركنا في وقت مبكر أن موظفينا سيقومون إلى جانب الالتزام بتأدية مهامهم الوظيفية، بإنجاز مسؤولياتهم الشخصية. لذا لجأنا إلى اتخاذ العديد من التدابير الهادفة لتسهيل عملية العمل عن بُعد وجعلها تجربة مميزة: أولاً، قمنا باتخاذ القرار باتباع سياسة تجنب الاجتماعات لتعزيز مرونة الموظفين. ثانياً، قمنا بتوفير أدوات تكنولوجيا المعلومات والأثاث المكتبي المريح للموظفين في منازلهم، لتحسين قدرتهم الإنتاجية بعيداً عن الضغوط والتحديات التي تفرضها بيئة العمل عن بُعد. أخيراً، اتخذنا قراراً بتحديد يوم الثلاثاء من كل أسبوع كيوم مخصص للعناية بالصحة العقلية، حيث يكون النصف الأول من اليوم بمثابة عطلة للموظفين لتمكينهم من الاسترخاء بعيداً عن أجواء التوتر والعمل.

2. توفير المنتجات الأساسية للمستهلكين على نحو مستمر وذلك لأننا نحن ملتزمون بالاستمرار في توفير منتجات التنظيف والعناية بالصحة والنظافة الشخصية من علاماتنا المختلفة، وتوفيرها للمستهلكين عبر المنطقة خلال هذه الأوقات الاستثنائية. ويعمل موظفونا في مصانع التصنيع على مدار اليوم والليلة لضمان قدرتنا على الوفاء بالتزامنا تجاه المستهلكين لتوفير المنتجات التي يحتاجون إليها.

3. دعم المنظمات على خطوط الدفاع الأمامية والمجتمعات الأقل حظاً، فنحن ملتزمون بدورنا كقوة مجتمعية فاعلة من أجل الخير، حيث نقوم بتقديم الدعم للمجتمعات ووكالات الإغاثة المختلفة في إطار مبادرتنا «حماية أبطالنا» التي قمنا بإطلاقها استجابة لجائحة كوفيد 19. وفي إطار هذه المبادرة قمنا بتوسيع مواقع التصنيع الرئيسية لعلاماتها المنزلية لتصنيع المنتجات اللازمة للوقاية مثل أقنعة الوجه ومعقمات اليدين، كما نتبرع بمنتجاتنا الأساسية لوكالات الإغاثة والحكومات لدعم العاملين في مجال الرعاية الصحية مثل: أولويز وسيف جارد وجيليت وفيري وآريل. كما قمنا بتقديم التبرعات المادية والعينية تبلغ قيمتها عشرات الملايين من الدولارات لأكثر من 200 منظمة، قدمتها أكثر من 30 علامة من علامات بروكتر آند جامبل في 30 دولة.

*الرئيس التنفيذي لشركة بروكتر آند جامبل في الشرق الأوسط

Email